افتتاح فعاليات الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية مابين 22 و 31 دجنبر 2017
ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية مابين 22 و 31 دجنبر 2017
أعلنت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، السيدة جميلة المصلي، عن أبرز حدث ضمن فعاليات الدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، هو إحداث “يوم الصحافة”، كموعد سنوي قار.
وإلى ذلك، أكدت السيدة المصلي، خلال ندوة صحفية نظمت صباح اليوم الاثنين (18 دجنبر 2017) بمقر كتابة الدولة، للإعلان عن تنظيم هذا الحدث، (أكدت) أن القطاع بحاجة إلى تغطية إعلامية مهمة لما له من أهمية في التعريف بالمنتوجات الفنية التي يعمل الصانع التقليدي على ابتكارها، خصوصا وأن الصناعة التقليدية تعد من القطاعات الاقتصادية المهمة بالمغرب حيث تشغل أزيد من 2,3 مليون شخص وتساهم ما بين 7 و 8% من الناتج الداخلي بالمغرب.
وأبرزت السيدة المصلي، بأن هذه التظاهرة التي تنظم خلال الفترة من 22 إلى 31 دجنبر الجاري، ستتيح فرصا سانحة لربط علاقات تجارية مع مقتنيين أجانب قادمين من القارات الخمس، إذ سيتم تنظيم العديد من الندوات ولقاءات الأعمال الثنائية، لتشجيع التبادل والترويج لمنتوج الصناعة التقليدية المغربية لدى الزبناء، إضافة إلى تنظيم يوم تواصلي حول منظومة صادرات الصناعة التقليدية، تحت شعار “مسطرة الصادرات حلقة أساسية في منظومة التصدير: سبل التحسين”.
وذكرت السيدة كاتبة الدولة، بأن هذه الحدث الذي سيقام على المستوى الوطني بفضاء ساحة “أو إل إم السويسي ” بمدينة الرباط، حظي كسابقيه بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وهذا يدل – تضيف السيدة المصلي- بشكل جلي على العناية والعطف المولوي السامي لهذا القطاع والعاملين به، وهو أمر يدعو إلى الاعتزاز والفخر ودافع قوي للمزيد من العطاء في سبيل تطوير القطاع والنهوض بأحوال الصناع التقليديين.
وأبرزت السيدة المصلي، بأن الهدف من تنظيم هذا الأسبوع هو تخصيص محطة سنوية لتسليط الضوء على الصناعة التقليدية الوطنية لإبراز مكانتها على المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي. وأضافت بأنها لحظة متميزة أيضا للوقوف على ما وصلت إليه الممارسة الحرفية بفضل الجهود المبذولة من طرف الدولة والمهنيين للنهوض بصناعتنا التقليدية الوطنية وتطويرها، وهو عرس سنوي يفتخر به الصناع حماة هذا التراث.
واعتبرت السيدة المصلي، هذا الحدث عرسا سنويا يفتخر به الصناع حماة هذا التراث. مشيرة إلى أنه يشكل لحظة متميزة لتكريم الصناع التقليديين، الحاملين لموروث حرفي عريق والساهرين على حماية واستمرارية صناعتنا التقليدية الوطنية والذين استطاعوا بفضل مهاراتهم وشغفهم المحافظة عليها وتطويرها وترسيخ سمعتها.
هذا، وتتضمن هذه الدورة عدة أنشطة، من ضمنها تنظيم المعرض الوطني للصناعة التقليدية بالرباط و12 معرضا جهويا، الهدف منها إتاحة الفرصة أمام العموم للتمتع بروائع ما أبدعته أنامل ومخيلات الصانعات والصناع التقليديين من خلال فضاءات تشكل سوقا مفتوحا لاقتناء أجود المنتوجات الحرفية.
كما تتضمن هذه الدورة كذلك أنشطة أخرى كاللقاءات الموضوعاتية، تهم المحافظة على الحرف المهددة بالاندثار والبحث العلمي والزي التقليدي والصادرات إلى جانب دورات تكوينية لفائدة الصانعات والصناع التقليديين في مجال التربية المالية وتنظيم أيام الأبواب المفتوحة بمؤسسات التكوين المهني للقطاع.
افتتحت اليوم الجمعة (22 دجنبر 2017) بالرباط فعاليات الدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، المنظمة من 22 إلى 31 دجنبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك بهدف تثمين وإبراز التطور الذي يعرفه القطاع.
ويروم هذا الحدث،تسليط الضوء على مهارات الصانع التقليدي وإبراز قدراته الحرفية في بلورة منتوج بمواصفات حديثة وعصرية، مع الحرص في نفس الآن على عدم المساس بطابعه التقليدي الأصيل.
وحسب المنظمين، فإن هذا الحدث، إلى جانب المعارض الجهوية الموازية له والتي تحتضنها جميع جهات المملكة، يشكل محطة هامة من أجل الترويج لهذا المنتوج وإطلاع الزوار على جديد الممارسة الحرفية، فضلا عن إرساء روابط بين حرفيي القطاع.
وأكدت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، السيدة جميلة المصلي، أن هذه الدورة تعد مناسبة للاستثمار في التكوين واستشراف المستقبل، بحيث أن تجويد العرض التجاري يمر أيضا عبر تأهيل قطاع تكوين العارضين، موضحة أن هذا الحدث يمثل أيضا فرصة لمقاربة الاشكاليات الحقيقية والتحديات المطروحة على القطاع الذي يمس شرائح مهمة في المجتمع، لاسيما في العالم القروي.
وشددت على أن النساء يشكلن شريحة مهمة من شغيلة القطاع سواء في المدن او القرى، معتبرة أن الاهتمام بالقطاع يستوجب تكوين جميع الفاعلين فيه ومواكبتهم، مسجلة أنه رغم المكتسبات التي حققها القطاع، إلا أنه لا يزال يواجه عدة تحديات ترتبط أساسا بالتكوين لكسب رهان التنافسية، إلى جانب التأهيل والتمويل والتسويق.
والجدير بالذكر أنه سينظم ابتداء من اليوم 12 معرضا جهويا يمثلون كافة جهات المملكة في فضاءات مفتوحة لتكريس مفهوم الجهوية المتقدمة وإبراز التراث التقليدي لكل جهة، وتمكين الساكنة والفاعلين المحليين من اكتشاف إبداعات وابتكارات الصناع التقليديين.
كما يشهد الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية عدة أنشطة تشمل تنظيم ورشات عمل حول الاستراتيجية الجديدة لتنمية قطاع الصناعة التقليدية، والملتقى السابع حول المحافظة على حرف الصناعة التقليدية بالمغرب، ولقاء حول “البحث العلمي في خدمة تنمية الصناعة التقليدية”.
ويتضمن برنامج هذا الحدث أيضا مناظرة وطنية حول الزي التقليدي، وندوة حول منظومة صادرات الصناعة التقليدية، ويوم الأبواب المفتوحة حول مؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية.
وسيتم أيضا على هامش هذه الدورة الرابعة تنظيم دورات تكوينية حول التدبير المالي لفائدة المهنيين، وورشات لإعداد الاستراتيجية الجديدة لتنمية قطاع الصناعة التقليدية، ولقاءات حول المحافظة على الحرف المهددة بالانقراض وعلامات الجودة.