الزيارة الرسمية لوزير فلسطيني مكلف بالاسرى يشيد بدعم المغرب المطلق و الدائم للقضية الفلسطينية
وقال الوزير الفلسطيني، خلال ندوة صحفية اقيمت بالمقر السفارة الفلسطينية بالرباط، على هامش زيارة يقوم بها إلى المغرب، إن المغرب ظل يناصر القضية الفلسطينية ويؤازر الشعب الفلسطيني في كل محنه، مشيرا إلى أن المغرب هو أول من أعرب من خلال مؤسساته وشعبه ومختلف فعالياته عن رفضه التام لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف أن المغرب ظل دائما يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني مدافعا عن قضيته، مبرزا أن المغاربة أبانوا عن دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية، خاصة بعد القرار الباطل وغير الشرعي للرئيس الأمريكي بشأن القدس، ولاسيما من خلال مظاهراتهم الرافضة له.
وأكد أن زيارته للمغرب، التي تأتي استجابة لدعوة من الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني بالمغرب، تروم حشد الدعم للقدس والأسرى الفلسطينيين الذين يعانون بسجون الاحتلال الإسرائيلي، معربا، في هذا السياق، عن امتنانه لجلالة الملك محمد السادس ومختلف الفعاليات السياسية بالمغرب الذين ظلوا يناصرون القضية الفلسطينية ويعملون على نقل معاناة الفلسطينيين إلى المنتظم الدولي والرأي العام.
وبخصوص الخطوات المستقبلية التي يعتزم الفلسطينيون القيام بها لمواجهة قرار ترامب، قال الوزير الفلسطيني “سنقوم برفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد القرار غير الشرعي للرئيس الأمريكي من أجل إبطاله”.
وتابع أنه سيتم العمل على استصدار قرار يقضي بالاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية بالجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى جانب الخطوات التي تم اتخاذها سابقا، كعدم عقد أي لقاء مع أي مسؤول أمريكي وعدم القبول بأي خطة من الولايات المتحدة لأنها لم تعد وسيطا للسلام، مشددا على أن الولايات المتحدة، التي خرقت القانون الدولي باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، أثبتت أنها ليست وسيطا نزيها بل هي حليف وداعم للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ للمغامرات الأمريكية وللاحتلال الإسرائيلي وسيواصل مقاومته حتى ينتزع كافة حقوقه، ومن بينها، قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأدى قرار ترامب بشأن القدس إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.