أخبار عامة

المصلي : الوزارة عقدت 17 اتفاقية وخبرة مع جامعات ومدارس وطنية في مجالات البحث والتنمية المرتبطة بفروع الصناعة التقليدية

أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، السيدة جميلة المصلي في افتتاح أشغال لقاء حول البحث والتنمية بقطاع الصناعة التقليدية، ضمن فعاليات الدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، صباح اليوم الثلاثاء بمقر كتابة الدولة بالرباط، (أكدت) أن الوزارة تعمل على إنجاز مجموعة من البحوث والدراسات التقنية مع كل من الجامعات والمدارس العليا الوطنية المختصة في مجالات البحث و التنمية المرتبطة بفروع الصناعة التقليدية. مشيرة إلى عقد 17 اتفاقية وخبرة تستهدف وحدات الإنتاج بمختلف فروع قطاع الصناعة التقليدية. (منها الفن الزخرفي بقطاع الصناعة التقليدية، تحسين جودة طهي الفخار، المعالجة السطحية للمعادن والحد من تصدع المعادن، استخراج المواد الملونة من النباتات الطبيعية المغربية، الأخطار والأمراض المهنية المرتبطة بمزاولة حرف الفخار والدباغة والصياغة).
وعبرت السيدة المصلي عن أملها في أن يشكل هذا اللقاء، الذي حضره ثلة من الباحثين في شتى الميادين والأساتذة الجامعيين والمؤسسات الجامعية ومراكز البحث والمختبرات، فرصة لاستشراف نموذج فعال ومتفاعل يجعل من البحث العلمي رافعة لتنمية الصناعة التقليدية الوطنية، ومحط اهتمام من طرف مؤسسات البحث العلمي.
وفي هذا السياق، شددت السيدة كاتبة الدولة، على أن البحث العلمي يشكل إحدى الدعامات الرئيسية لاستراتيجية تنمية القطاع، وأداة أساسية لتحسين جودة و تنافسية منتوجات قطاع الصناعة التقليدية وكذا النهوض بظروف اشتغال الصناع التقليديين .
وإلى ذلك قالت السيدة المصلي، “لن تتحقق التنمية المستدامة للقطاع ولن يتم إدماجه في النسيج الاقتصادي بدون نهج مقاربة شاملة للجودة و المتمثلة أساسا في كل من البحث العلمي و الابتكار و المواصفات و المراقبة و حماية التراث”.
وأبرزت السيدة كاتبة الدولة، بأن الاهتمام بالبحث العلمي في قطاع الصناعة التقليدية جاء نتيجة مجموعة من المشاكل التي واجهها الصناع على مستوى ترويج منتوجاتهم، لاسيما المنتوجات التي يتم تصديرها إلى الخارج.
وأضافت السيدة كاتبة الدولة بأنه أمام هذه المشاكل، كان من الضروري إيجاد طرق وبدائل جديدة للإنتاج تنبني على أساليب مغايرة قد يصعب على الصانع التقليدي بمفرده تطويرها. مشددة على أن البحث العلمي أصبح يشكل مرجعا أساسيا لحرف الصناعة التقليدية وتوجها استراتيجيا لضمان جودة المنتوجات وتطويرها والحفاظ عليها، كما أصبح كذلك يبرز العلاقة الوطيدة بين الصناعة التقليدية والعلوم، وعلاقة الباحث الجامعي بالصانع التقليدي – تؤكد السيدة المصلي-.
هذا، ويهدف اللقاء المنظم تحت شعار ” البحث العلمي في خدمة تنمية الصناعة التقليدية”، إلى إبراز أهمية ودور البحث العلمي في تطوير وتنمية قطاع الصناعة التقليدية، فيما يتعلق بمعالجة المشاكل التقنية التي تواجه الصناع التقليديين عند مزاولتهم لحرفهم، وكذا بجودة المنتوج أو باقي مكونات سلسلة الإنتاج، إضافة إلى تطوير الممارسة الحرفية والرفع من إنتاجيتها.
كما يهدف إلى تدارس الحصيلة المسجلة لحد الآن في مجال إدراج البحث العلمي في تطوير الصناعة التقليدية الوطنية، واستشراف مجالات وميكانزمات جديدة للشراكة العلمية ما بين قطاع الصناعة التقليدية بمختلف مكوناته ومؤسسات البحث الوطنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى