حفل افتتاح معرض النحت للفنان عبد السلام عطار بفضاء مسرح محمد الخامس الرباط يوم 20فبراير2018.
اقيم مساء يوم 20 فبراير2018 حفل افتتاح معرض النحت على الرخام و الخشب للفنان عبد السلام عطار بفضاء مسرح محمد الخامس الرباط
ويعتبر فن انحت او الحفر على الخشب من أقدم الفنون الجميلة في التاريخ بدأ به الإنسان منذ العصور القديمة وقد زين العثمانيون الابنية المختلفة بالأجزاء الخشبية سواء كانت حفرا على الخشب أو نقشا عليه أو تلوينه وذلك مثل منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف وصناديق الملابس، والخزائن، والكراسى، كما استخدم في الحفر على الخشب لتشكيل رسومات هندسية جميلة.
وهذا الفن ليس بحديث فهو موجود منذ القدم، فالنقوش البارزة الموجودة على جدران المعابد أو في واجهتها منها ما هو مأخوذ من الطبيعة مثل أوراق الشجر ومنها ما تعرض لحفر الأشخاص أو الحيوانات وهذا الفن موجود على المعابد الفرعونية والرومانية والإغريقية والسومرية ومن أشهر البلدان التي تشتهر في العصر الحديث بهذا الفن إيطاليا وقبرص ودمشق في الجمهورية العربية السورية وتتميز دمياط في جمهورية مصر العربية عن غيرها حيث أن معظم السكان يعملون بهذه الحرفة كجزء من حرفة النجارة ومن أهم الأدوات اليدوية لمن يعمل بهذه الحرفة.
يعد النحت فرعاً من فروع الفنون المرئية وفي نفس الوقت أحد أنواع الفنون التشكيلية ، كما أنه يرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد. ففي الأْصل، كان النقش ( أي إزالة جزء من المادة) و التشكيل (أي إضافة المواد كالصلصال). ويمارس هذا الفن على الصخور والمعادن و السيراميك و الخشب ومواد أخرى . عرف فن النحت منذ قديم العصور منذ نحو 4500 سنة قبل الميلاد. منذ عهد الحداثة أدت التغيرات في عملية النحت إلى الحرية في استخدام المواد والعمليات. ويمكن العمل بكثير من المواد المتنوعة من خلال عملية الإزالة كالنحت أو عملية التجميع كاللحام والتشكيل والصب. النحت هو فن تجسيدي يرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد لإنسان، حيوان ، أو أشكال تجريدية . ويمكن استخدام الجص أو الشمع ، أو نقش الصخور أو الأخشاب. فن النحت هو أحد جوانب الإبداع الفني كما ينتج مجسمات ثلاثية الأبعاد.
ويمكننا أن نجد نماذج النحت في الحضارات القديمة بإختلاف أشكالها ومنها في الحضارات الفرعونية والرومانية واليونانية التي نجد فيها فن النحت من أكثر الفنون إنتشارا وتعبيرا عن الجو المحيط مع إختلاف غرض الاستخدام، وعادة ما كان المقصود من هذه النماذج هو النواحي الدينية للتعبير عن الآلهة المختلفة الخاصة بهم.
تعيش المنحوتات الصخرية أكثر بكثير من الأعمال الفنية المكونة من مواد أخرى قابلة للتلف، فأغلبية ما قد عاش من الثقافات القديمة -عدا عن الفخار- تتمثل في المنحوتات الصخرية على عكس الأساليب المستخدمة في المنحوتات الخشبية التي اختفت تقريبا. وقد كانت أغلبية المنحوتات القديمة تُصبغ بألوان زاهية ولكن تغير ذلك.
كان النحت لكثير من الثقافات أمرا أساسيا في العبادة الدينية. فإلى وقت قريب، كانت المنحوتات الضخمة -التي يعد صنعها باهظ الثمن على الأفراد العاديين- تعبر عادة عن الدين أو السياسة. فالثقافات التي عاشت كثير من منحوتاتها هي ثقافة البحر الأبيض المتوسط القديم و كذلك الثقافة الهندية والصينية, بالإضافة إلى الكثير في أمريكا الجنوبية وأفريقيا. و أيضاً نجد انتشار فن النحت في عصر النهضة والباروك ووجود نحاتين عظام. وان كان استخدام فن النحت في عصورنا الحالية الغرض منه أساسا الابداع الفني وتوصيل رسالة معينة الي الجمهور باختلاف الأسلوب المستخدم فيه مثل التجريدي والهندسي والأكاديمي.
بدأ التقليد الغربي للنحت في اليونان القديمة, فاليونان معروفة بإنتاجها الكبير للقطع الفنية الرائعة خلال العصر الكلاسيكي. فكان النحت القوطي إبان العصور الوسطى يعبر عن عذابات الإيمان المسيحي ومشاعره. وقد أدى التنافس في صنع النماذج الكلاسيكية إبان عصر النهضة إلى إنتاج منحوتات مشهورة كتمثال “داود” للفنان مايكل آنجلو وقد ابتعد النحت الحديث عن العمليات التقليدية وعن التركيز على تصوير جسد الإنسان, وركز على النحت التركيبي وعرض الخامات الموجودة والمكتشفة كأعمال فنية مكتملة.