عزيز رباح: المغرب منخرط فعليا في دعم جهود التنمية بإفريقيا خلال منتدى المقاولات المدرسة العليا للمعادن الرباط يوم 27 و 28 فبراير 2018
قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، السيد عزيز رباح، اليوم الثلاثاء 27 فبراير 2018 بالرباط، إن المغرب منخرط فعليا في دعم جهود التنمية بإفريقيا، في إطار شراكات مستدامة.
وأوضح السيد رباح خلال افتتاح الدورة ال19 لمنتدى “المعادن- مقاولات الرباط”، الذي تنظمه المدرسة الوطنية العليا للصناعة المعدنية بالرباط، حول موضوع “الاستثمار في إفريقيا: استدامة وشراكات”، أن ما لا يقل عن 58 في المئة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمغرب موجهة لإفريقيا، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر اليوم أول مستثمر إفريقي في غرب إفريقيا والثاني على مستوى القارة.
وأبرز في كلمة تليت نيابة عنه، أنه في ما يتعلق بكهربة العالم القروي، يتموقع المغرب حاليا، من خلال المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، كفاعل رئيسي في سوق الكهرباء بإفريقيا، بفضل الخبرة التي راكمها نتيجة تجاربه في التخطيط والاستغلال والصيانة وكهربة الوسط القروي، مضيفا أن المملكة، من خلال الوكالة المغربية للطاقة المستدامة، تضع خبرتها في مجال تطوير الطاقة الشمسية رهن إشارة عدد من البلدان الإفريقية.
وجدد التأكيد على أن المغرب منخرط في تنمية الفلاحة بإفريقيا، التي تمثل 60 في المئة من الأراضي القابلة للزراعة في العالم، لكنها تستورد 70 في المئة من المواد الغذائية، معتبرا أن الشراكة جنوب-جنوب ستمكن البلدان الإفريقية من إنجاز مشاريع ملموسة للتنمية السوسيو-اقتصادية، والتوفر على أنظمة تكنولوجية، وتطوير خبرتها وخلق فرص شغل مستدامة.
وسجل الوزير أن المغرب سيواصل ديناميته المرتبطة بالتعاون الافريقي ودوره الحاسم فى الجهود الجماعية على مستوى القارة، بغية تطوير مشاريع استثمارية وإبرام شراكات مستدامة.
من جانبه، أكد مدير المدرسة الوطنية العليا للصناعة المعدنية بالرباط، السيد مصطفى الودغيري، أن المهندسين يضطلعون بدور محوري في هذا المسار الاستراتيجي، مبرزا أن معارفهم ومهاراتهم تعد ضمانة لنجاح هذه الشراكة جنوب-جنوب.
وأضاف أنه “من خلال الخبرة الطويلة في مجال التكوين، فإن مدارسنا يمكنها أن تشكل نموذجا يحتذى به بالنسبة لأصدقائنا الأفارقة”، معتبرا أن تبادل زيارات الطلبة المهندسين والأساتذة، فضلا عن الشهادات المزدوجة والتفكير في نظام موحد للاعتماد ستمكن من تنسيق أفضل وتوحيد الدورات التكوينية.
وخلص إلى أن هذه الدورة تعد رسالة أمل للنهوض بقارة إفريقية مزدهرة ومتضامنة وداعمة لخريجيها الشباب، من أجل اقتصاد منتج لفرص الشغل ذات قيمة فكرية مضافة.
ومن جهته، قال رئيس جمعية خريجي المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط، السيد عزيز قيشوح، إن هذا المنتدى يعد موعدا سنويا يمكن الطلبة والأساتذة والمقاولات العمومية والخاصة من الالتقاء والاطلاع والتبادل والنقاش حول قضايا كبرى من أجل اندماج تام لمهندسي المدرسة في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.
ويعتبر هذا منتدى “المعادن-مقاولات الرباط” فضاء للتبادل بين الطلبة والفاعلين السوسيو-اقتصاديين والبحث عن مهندسين متميزين ومؤهلين.
وسيناقش هذا المنتدى على مدى يومين ثلاث مجاور تهم “عودة المغرب للاتحاد الإفريقي” و”انطلاق نمو اقتصادي” و” إفريقيا قبل كل شيء، الوجه الآخر للعملة”.