رئيس هيئة سيداو بالاتحاد الإفريقي يثني على الدبلماسية المغربية اتجاه إفريقيا بقلم بالغريسي عثمان
استضافت جمعية مفتاح السلام الدولية للتنمية والتضامن وفد وازن من الإتحاد الإفريقي خلال لقاء تواصلي مع مكونات المجتمع المدني بالمغرب عقد بالرباط مساء اليوم، حيث شكل اللقاء فرصة لتبادل التجارب بين الفاعلين الجمعويين من مختلف الدول الإفريقية، وليتعرفوا على تشكيلة مؤسسات الإتحاد الإفريقي ومهامها استراتيجياتها وأهدافها ومجالات اشتغالها.
وقد أعرب أحمد البشير، مدير هيئة سيدو، في كلمته أمام هيئات المجتمع المدني المغربي عن تثمينه للتوجهات الدبلوماسية الرسمية التي اختارها المغرب في اتجاه دول افريقيا القائمة على مبدأ “رابح رابح”، وبالخصوص في ما يتعلق بتوطيد العلاقات مع فعاليات المجتمع المدني، حيث اعتبر أن الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الإفريقي مرت من مرحلتين أساسيتين انسجاما مع أهداف الدول الأعضاء؛ تعلقت الأولى بالتحرر ومحاربة الاستعمار، وفي المرحلة الثانية انصبت الأهداف على خدمة التنمية وبناء الإنسان.
لهذا أثنى أحمد البشير على استراتيجيات المغرب تجاه إفريقيا التي تنسجم مع أهداف الاتحاد الإفريقي المركزة على الانشطة التي تساهم في نشر ثقافة التعايش الحضاري. كما اعتبر رئيس هيئة سيداو أن حصول المغرب على مقعد في الاتحاد الافريقي بحد ذاته قيمة مضافة للاتحاد.
وركز جلال شالبة، السفير لدى هيئة الإيكوسوك بالاتحاد الإفريقي، في كلمته على التعريف بالهيئات التابعة للاتحاد الإفريقي، واختصصاتها وطرق اشتغالها، كيفيات انخراط منظمات المجتمع المدني المغربي ضمنها، بما فيها هيئة سيدو وإيكوسوك إفريقيا.
ويأتي هذا اللقاء التواصلي بعد مشاركة جمعية مفتاح السلام الدولية للتنمية والتضامن بالمؤتمر التحضيري بمدينة أروشا في طنزانيا وذلك في قمة القادة وقمة الوزراء الأفارقة.
واستقبل وفد الاتحاد الإفريقي من طرف مسؤولين حكوميين ابتداءا مع الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ووزارة الشباب والرياضة. ومن المنتظر أن يتم توقيع اتفاقيات شراكة متعلقة بالشراكات مع المجتمع المدني. كما زار الوفد إقامات الطلبة الأفارقة الذين يتكلف الاتحاد الافريقي بمنحهم.
وتعتزم جمعية مفتاح السلام الدولية للتنمية والتضامن أن تنظم “قافلة السلم والسلام” تنطلق من مدينة مكناس لتمر ب 17 دولة وتنتهي بأديس ابابا، بهدف المشاركة والتعاون الثقافي بي-إفريقي.