حفل تقديم و توقيع ديوان الشعري الجديد اجنحة الروح للشاعرة عتيقة بنزيدان اليوم 17 مارس 2018.
اقيم مساء اليوم 17 مارس 2018 حفل تقديم و توقيع ديوان الشعري الجديد اجنحة الروح للشاعرة عتيقة بنزيدان
وساهم في احياء هذا الحفل تلة من المفكرين و المبدعين الدكتور نجيب العفي و الدكتور عبد الرحمان بن زيدان و الاستاذ محمد بوفتاس
هذا ايضا تخلل مقاطع غنائية من اداء فاطمة الزهراء القرطبي و الفنانة حنان احمد و الفنانة ليلى المريني بمصاحبة اوركيسترا الموسيقار عبد الناصر مكاوي و من تنشيط محمد البدري
السيرة الذاتية و مسارها الابداعي و الفني للشاعرة عتيقة بنزيدان ؟
عتيقة بن زيدان امرأة شغوفة بالكلمة و عاشقة للأدب
الشعر غير مرتبط بالجنس، فبالنسبة لي الشعر أو الأدب بصفة عامة لهما علاقة طيبة بالأحاسيس و المشاعر الصادقة و النبيلة و الإلهام…. و بعيدا في كوني امرأة فإني أحتضن الكتابة في قالبها الإبداعي لأستنشق قيمة الوجود من الزاوية الإنسانية و لتكون نقطة تواصل بيني و بين الآخر من له نفس الرغبة في منح الحياة قيمة وجودية ، و للشعر مكانة خاصة في حياتي كامرأة و كإنسانة و أيضا ، و عبره أصادف رائحة طيبة أخرى للوجود و التي تمنحني القوة في منح حياتي و علاقاتي مع محيطي دلالة و رمزية، و بعبارة أخرى أقول أن الشعر أجده في وسطي الإنساني و الروحي من أهل و أحباب و أسرة و أصدقاء و أيضا بين بيئتي و هويتي الوطنية و عقيدتي الدينية.
نظمي للشعر موهبة ربانية و ملاذ ألجأ إليه للتعبير عما يجول بخاطري لأحرر عن طريقه مضمون أحاسيسي و شعوري نحو ذاتي و نحو الآخر من تجمعني به علاقة إنسانية أعمل جاهدة على تكريس مضامينها الإيجابية و رفض كل ما يلج خانة السلبيات كمسار للحفاظ عليها و و تنميتها و رفض كل ما يمكن أن يهددها و يعكر صفو براءته
الرجل أب و أخ و حبيب و زوج و هو الشخص الذي يجب أن يؤمن بقدرات و كفاءة المرأة في شتى المجالات حتى تنتزع منه كامل حقوقها، و هذه ليست إشارة حرب ضد الرجل بقدر ما أنها رغبة في تأكيد تلك الأماني الملحة في جعل العلاقة بين الرجل و المرأة علاقة قائمة على احترام الأدوار و عدم تطفل الواحد على مهام الآخر … هي في حقيقة الأمر مسألة تنظيمية لابد أن نشترك في صنعها معا دون أي حساسية أو اختلاف غير مجدي أو نافع، فكلانا نشترك في صنع مدلول و مفهوم الحياة و الحس الإنساني.
تميز مشوارك الأدبي و الإبداعي بتشكيلات تعبيرية جمعت بين اللغتين العربية و الفرنسية، فأين تجدين نفسك أكثر و ما السر في ذلك ؟
أحمد الله أنني متمكنة من اللغتين الفرنسية و العربية، غير أنني قريبة أكثر من اللغة الفرنسية و الفضل في ذلك يرجع لمن لهم الفضل علي.
لكل فنان خطاب و لكل مبدع و مثقف رسالة يهدف بالأساس إلى إبلاغها للمتلقي، فما هي حقيقة و ميزة الرسالة التي تحملها أعمالك و المتواجدة بين أبيات أشعارك ؟
بكل تواضع ليست لي أي رسالة شخصية بقدر ما أعمالي تحمل خطابا يتحدث باسم الآخر- الإنسان مهما كان جنسه أو طبيعة انتماءاته، و لست أركز على رسم ملامح خطابية لأعمالي بقدر ما تجذبني زاوية التعبير عن ذاتي و عما يجول بخاطري. .
بين الحاضر و المستقبل، هناك ماض لا يمضي و لا يفوت، قائم دائما بدوره في حياتنا، فأي ماض للأديبة عتيقة بنزيدان جامع بين طفولتها و مراهقتها و نضجها في مسار تشكيل رؤية حياتها كامرأة و كشاعرة ؟
مثلي كمثل أي امرأة عربية و مغربية تعتز بعروبتها و مغربيتها، عشت طفولة بين أحضان أم حنون و عطف أب روحي ليس له مثيل، فلما التغير و كل شيء في طفولتي كان حلوا.
إنني أعتز كل الاعتزاز بطفولتي و مراهقتي، هما اللتان صنعتا مني الشخصية المتواضعة الطموحة و التواقة إلى الأفضل و الجديد النافع، فطفولتي هي جزء هام و أساسي في حياتي الراهنة ، فحاضري الذي يشهد على نضجي كامرأة و زوجة و أم ، يشهد أيضا على موهبة إبداعاتي التي لم تكن لتكتمل لو تجاهلت مرحلة طفولتي و ذلك الماضي الذي ساهم في صنع حاضري بكل أفراحه و أحزانه و بكل ما تهدي لي الحياة من تصاميم و تركيبات إنسانية.