حفل افتتاح المعرض التشكيلي للفنان مصطفى السنوسي برواق باب الرواح الرباط اليوم 13 مارس 2018
اقيم يوم 13 مارس 2018 برواق باب الرواح الرباط حفل افتتاح المعرض التشكيلي للفنان مصطفى السنوسي تحت شعار *المغرب -الولايات المتحدة الامريكية اعمال مختارة* هذا المعرض يمتد الى غاية 31 مارس 2018
الفنان التشكيلي ولد سنة 1922 بالجديدة تابع دراسته في عدة معاهد بالبيضاء
نظم الفنان عدة معارض على الصعيد العالمي بفرنسا و امريكا و البيضاء و المحمدية و الرباط واشنطن و فنلندا و مراكش و ايطاليا …….
ان الاعمال الفنية في هذا المعرض لا يمكن أن تقرأ إلا كصيرورة لمسيرة فنية حافلة بالعطاء و النضج وتجانس بين التقافة المغربية الاصيلة و التقافة الغرب عامة وبالخصوص امريكا ، وللاشارة فأن الفنان التشكيلي سبق له أن اشتغل على الحروف و الفن التجريدي عامة،فالصورة كما يقدمها تصير شكلا مغايرا لشكله الأصل، ومجرد مفردة مجردة، لدرجة نكاد نقول إن الفنان السنوسي وهو يجرد (من التجريد) الحرف، فإنه يجزئه ويشتغل بأشكال أجزائه، لذلك فإن لوحات معرضه الأخير تذهب بعيدا في تجريد الحرف بحيث تطغى مفردة «الهلال» على جل الأعمال، على اعتبار أن شكل الهلال، أو الجزء من الدائرة، يكاد يدخل كمكون وشكل أساسي، في جل الحروف العربية واللاتينية أيضا، مع العلم أن الحروف هنا – مع كل هذا التجريد – لا تبقى منتمية إلى أية لغة، باستثناء لغة التشكيل، لذلك، فكما تكون للموسيقى حروفها وأشكال حروفها الخاصة، فكذلك يسعى مصطفى السنوسي إلى أن تكون للتشكيل حروفه وأبجديته الخاصة بأشكالها الخاصة أيضا.
ولأن أعمال الفنان السنوسي تقوم دائما على التكثيف والتداخل والامتلاء الذي يلتهم في الغالب خلفية اللوحة بالكامل – مع استثناء لوحات قليلة – فإنه يصعب على المرء أن يحصى عدد أشكال ومفردات اللوحة، لكثافتها وتشابكها وامتدادها سطحا وعمقا، مثلما يَعْسُر عليه أن يحصي عدد أغصان شجرة كثيفة بالعين المجردة وحدها.
إننا إزاء أعمال الفنان مصطفى السنوسي نكون أمام لوحة متعددة الرؤى، تتراكب مفرداتها وتتداخل، لكن ألوانها الصارخة المتعددة تجعل منها حديقة طافحة بالجمال أو لنقل موسم ربيع بألوان مغربية، يوظفها عادة الصناع التقليديون الذين يشتغلون على زخرفة الزجاج التقليدي الفسيفسائي أو أولئك الذين يشتغلون على صباغة الخشب الذي يدخل في صناعة الأبواب أو الرفوف وبعض التجهيزات المنزلية من طاولات وغيرها، لذلك تكون الألوان هنا حاملة ثقافة، إذ تكفي أن تنظر إلى ألوان اللوحة، بعيدا عن أشكالها، لتقول إن هذه اللوحة مغربية و امريكية