لقاء تربوي يؤطره السيد خالد الصمدي وزير التعليم العالي بمناسبة افتتاح الدورة 7 للكراسي الطلابية بالمركز الجهوي التربية و التكوين الرباط اليوم 21 مارس 2018.
انطلق صباح يوم 21 مارس 2018 لقاء تربوي يؤطره السيد خالد الصمدي وزير التعليم العالي بمناسبة افتتاح الدورة 7 للكراسي الطلابية بالمركز الجهوي التربية و التكوين الرباط
هذا اللقاء اختير له شعار *التكوين الممهنن سبيل لارساء مدرسة مواطن الغد*
و عبر السيد الوزير في كلمته بالمناسبة
الرؤية المستقبلية لإصلاح قطاع التربية والتكوين بالمغرب تقوم على محاور ذات أولوية، وتهم بالأساس التمكن من التعلمات الأساسية واللغات الأجنبية، وتثمين التكوين المهني ودمجه في التعليم العام ، وتعزيز الكفاءات والتفتح الذاتي، وتحسين العرض المدرسي، والتأطير التربوي، وتعزيز الحكامة، وتحقيق الاندماج بين التربية الوطنية والتكوين المهني، وتخليق المدرسة الوطنية، وتعزيز تنافسية المقاولة في مجال التكوين المهني و التعلم اللغات
.وابراز أهمية التكوين المستمر في تثمين الرأسمال البشري، داعيا إلى تقديم عرض يستجيب لتطلعات فئات عريضة من المجتمع والباحثين عن الشغل سواء في الوسط الحضري أو القروي
وجعل التكوين المهني يتلاءم وحاجيات وخصوصيات جهات المملكة.
إن مقاربة المسألة التعليمية لا يجب أن تقتصر اليوم على مقاربة إصلاحية فحسب، بل المطلوب هو ثورة حقيقية في البرمجة التعليمية، و في التصور الذي ساد منذ فجر الاستقلال. كما أنه أن الأوان لتجاوز النظر للمدرسة كمؤسسة تعليمة فقط, و الاتجاه إلى النظر إليها بكونها مؤسسة تعليمية ذات وظيفة اجتماعية تقوم علي خدمة المجتمع والتعرف على موارده واحتياجاته. بمعنى أخر، لا يقتصر دور المدرسة في ضوء هذا المفهوم, على تعلم وتعليم التلاميذ فحسب, بل يتعدى ذلك إلى الدور الحيوي الذي تمارسه في تطوير محيطها والتفاعل معه من خلال مرجعية كونية و ذات بعد حداثي . فننتقل بذلك من “مدرسة الجامع ” التي تنادي بها أقلية متحركة إلى “مدرسة المجتمع” التي تدعو لها أغلبية يشار لها ب”الصامتة” وهي بالنسبة لي متحركة بل صاحبة الكلمة الأخيرة .