سفارة فلسطين بالمغرب وبتعاون مع وزارة التقافة المغربية نظمت حفل فني لمجموعة اصايل في ذكرى يوم الارض 19 ابريل 2018 بالرباط
سفارة فلسطين بالمغرب وبتعاون مع وزارة التقافة المغربية نظمت حفل فني لمجموعة اصايل في ذكرى يوم الارض 19 ابريل 2018 بفضاء مسرح محمد الخامس الرباط
وقد اتحفت مجموعة اصايل الفلسطينية بالعديد من الفقرات الموسيقية و الرقص التقليدي و الغناء الاصيل
وللاشارة فان مجموعة اصايل الفلسطينية انطلقت العام 2004 في قرية عنبتا في فلسطين، استمرت فرقة الأصايل للفنون الشعبية الفلسطينية بتقديم فنونها الشعبية والفنية رغم ظروف انتقال الأعضاء للعيش في الخارج. بداية الفرقة كانت من قبل الشاب حسين عوض الجنجي الذي أنشأ فرقة صغيرة للدبكة مكونة من مجموعة من الشباب الصغار وطلاب المدارس والجامعيين للمشاركة بالمهرجانات المحلية والأفراح الشعبية، وكان أول باكورة المهرجانات التي شاركت فيها الفرقة مهرجان كلية الخضوري في طولكرم بالضفة الغربية.
في بداية مشواره لتأسيس الفرقة، قام الجنجي بتدريب مجموعة كبيرة من طلاب المدارس على الدبكة تجاوز عددهم سبعين طالبا، إضافة إلى تدريب العشرات من طلاب الجامعات على الدبكة والذين تجاوز عددهم المائة وعشرين شابا تقريبا، وكان هذا باكورة نشاط الفرقة وبداية انطلاقتها، حيث كون قائد الفرقة حسين الفرقة من بعض الشباب القديرين بالدبكة ومجموعة أخرى من الشباب الذين تلقوا تدريبهم على الدبكة على يدي حسين.
وبعد توسع نشاطات الفرقة وتزايد فعالياتها؛ انتقلت إلى الإمارات العربية المتحدة في أبو ظبي ودبي بسبب ظروف الأعضاء والتضييق عليهم في فسلطين، وكان لانتقال الفرقة ارتباط بوجود الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا الصدد يقول الجنحي “إنه في إحدى الليالي تجمع بعض أعضاء الفرقة في مقهى في بلدة عنبتا يقع على الشارع الرئيسي ليدبكوا أمام الشباب في المقهى لتسليتهم والسمر معهم، ليفاجأوا بحضور قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي لعنبتا وللمقهى تحديدا للبحث أو لاعتقال بعض الشباب المطلوبين لديهم”
وفي بداية الحفل عبر السيد السفير الفلسطيني في كلمة بالمناسبة بالتنديد و الاستنكار لكل السلوكات العدوانية لاسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني
و أن القضية القدس ليست قضية فلسطينية صرفة بل قضية كل العرب والمسلمين والمسيحيين. ونستنكر ايضا الدعم موجه للحليف الأمريكي لاسرائيل، ومن جهة، سنرفض التعامل مع أمريكا كوسيط في عملية السلام في حال تنفيذها لقرار نقل السفارة إلى القدس. أما من الجانب الشعبي، سيقوم الفلسطينيون بالاحتجاج على هذه الخطوة بكل الطرق القانونية والشرعية الدولية التي تعطيه الحق في الدفاع على أرضه.
ان هذا القرار هو شكل من اشكال العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى حقوقه السياسية والوطنية والدينية وفيه ظلم فادح للفلسطينيين،بل و يعطي القرار والدعم الامريكي غطاء للاستمرار للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني ويكرس الاحتلال، ويضرب عرض الحائط كافة القرارات الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية المختلفة، وان اسمرار الانتهاكات يقوض عملية السلام بين الجانبين
كما نوه السفير الفلسطيني بالموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية شعبا و حكومتا و ملكا
السفير الشوبكي اكد ايضا في كلمة الحفل الخلفية التاريخية ليوم الأرض قائلا ” إن يوم الأرض هو صورة من صور النضال الحية لأبناء شعبنا الفلسطيني الذي يواجه بجسارة الإحتلال الإسرائيلي منذ العام 1948م ، وهو الإحتلال الذي إستهدف الأرض والإنسان على هذه الأرض، محاولا محوه وسلب كينونته وشخصيته الوطنية وسرقة ترابه الوطني، إلا أن الشعب الفلسطيني أبتدع وعلى مدى سنوات الصراع أشكالا مختلفة من النضال أكدت في كل مرة تجذره وتمسكه بهويته وأرضه، كان من بينها هبة يوم الأرض الذي خرجت فيه الجماهير الفلسطينية في أراضي الداخل عام 1976م ضد قانون مصادرة أملاك الغائبين الإسرائيلي وسلب آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية المملوكة للفلسطينيين الذين هجروا من وطنهم عنوة، وقد تداعى الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وأماكن تواجده لنصرة أهالي الداخل بعد إستشهاد ستة فلسطينيين هناك، في مشهد أكد على وحدة الشعب الفلسطيني ومصيره المشترك وتمسكه بهويته الوطنية، ومنذ ذلك الحين يتم إحياء ذكرى يوم الأرض الذي أصبح طقسا من طقوس العمل الوطني الذي تعددت وتنوعت أساليبه في محطات مختلفة مفشلا المخططات التصفوية التي تستهدف القضية الفلسطينية كإنتفاضة الحجارة عام 1987، وإنتفاضة الأقصى عام 2000 “.
وقال الشوبكي ” إن إحياء الذكرى هذا العام عبر مظاهرات شعبية سلمية عمت أرجاء الوطن جوبهت بحملة ردع دموية من الإحتلال الإسرائيلي إستشهد على أثرها سبعة عشر فلسطينيا قتلوا بدم بارد، وهذا يدل على ان الإحتلال أدرك الرسالة من وراء هذا الحشد الهائل الذي خرج سلميا لإحياء يوم الأرض ألا وهي إستعداد الفلسطينيين لإفشال ما يسمى بصفقة القرن كما أفشل سابقا كل المخططات الشبيهة، وجاهزيته لإبتداع طرق جديدة ونوعية لمواجهة الحملة الصهيو أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك استمرارا في مسيرة النضال التي لن تتوقف ولن تعجز عن إبتداع وسائل جديدة لها حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته وإستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها”، وأضاف الشوبكي ” إن مسيرة النضال الوطني الفلسطيني تكتسب حيويتها وديمومتها من حالة الإسناد العربي والدولي لها، ولعل موقف المغرب ملكا وحكومة وشعبا يعبر عن أسمى تجليات هذا الدعم، فبالأمس القريب كان لزيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الأثر الكبير في دعم القضية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وخاصة المقدسيين، حيث تم وبحضور مدير وكالة بيت مال القدس محمد سالم الشرقاوي إفتتاح البيت المغربي في عاصمة دولة فلسطين المحتلة وتحديدا في طريق الآلام ليكون هذا البيت بمثابة صالون ثقافي إجتماعي وطني يمثل حالة الرعاية والإحتضان التي تحظى بها المدينة من قبل الملك المغربي محمد السادس رئيس لجنة القدس، والعمل الدائم لحماية طابعها الثقافي والحضاري والإنساني الإسلامي المسيحي”.