الجمعية المغربية الهندسة بيو طبية تنظم ندوة وطنية حول موضوع هندسة البيوطبية ثلاثون سنة في خدمة النظام الصحي في المغرب اليوم 28 ابريل 2018
نظمت الجمعية المغربية الهندسة بيو طبية تنظم ندوة وطنية حول موضوع هندسة البيوطبية ثلاثون سنة في خدمة النظام الصحي في المغرب اليوم 28 ابريل 2018
هذه الندوة اطرها نخبة من الخبراء في مجال الهندسة بيو طبية حيت قدموا عروضا قيمة
على هامش اللقاء تم تكريم اطر طبية ساهمت في الحقل العلمي و الطبي و قدمت خدمات جليلة لهذا الوطن
وتعد الهندسة البيوطبية من أحدث العلوم الهندسية التي نشأت مع تطور الطب الحديث، فبعد أن كان الطبيب وحده يقوم بكل مهام التشخيص والعلاج وحتى تصنيع الدواء، أصبح الجهاز الطبي رديفاً أساسياً للطبيب في التشخيص والمعالجة ومراقبة المرضى، ونظراً لوجود حاجة ماسة لتطوير الأجهزة والمعدات الطبية بما يخدم صحة المرضى وسرعة استشفائهم، فكان لابد من تدخل المختصين من مجالات أخرى غير الطب لتصميم هذه الأجهزة مثل المهندسين الكهربائيين والميكانيكيين ومهندسي الكمبيوتر وغيرها.
كما كان على هؤلاء المهندسين الإلمام أيضاً بالعلوم الطبية من تشريح و فيزيولوجيا الجسم البشري وغير ذلك لفهم آلية عمل كل نظام فيه وتسخير معرفتهم واختصاصهم بما يطور هذه الأجهزة، وبالتالي ظهرت الحاجة إلى وجود مهندس يلم جزئياً بكل هذه الاختصاصات من جهة ويستطيع أن يتعامل مع الأطباء من جهة أخرى مع الانتباه على أنه ليس بديلاً عن أي منهم.
من الشائع الظن أن الهندسة البيوطبية تقتصر على الأجهزة الطبية وصيانتها ولكن هناك مجالات أخرى للهندسة الطبية مثل تطبيق سياسات الصيانة في المستشفيات و المصحات، صناعة أطراف و أعضاء اصطناعية وغيرها.
الهندسة البيوطبية تسخر الفيزياء والكيمياء والرياضيات وأساسيات الهندسة لدراسة الاحياء أي الجسم البشري في الأغلب للوصول إلى مراحل متقدمه في دراسة هذا الجسم ودراسة الأمراض التي يواجهها للعمل على توفير سبل أفضل لصحة جيدة والمساعدة على معالجة هذه الامراض.
لقد أبرز التقني البيوطبي المغربي عن جدارته خلال السنوات الماضية في التحسين من استعمال الآلات البيوطبية داخل المستشفيات العمومية رغم النقص المهول في الموارد كالنقص في المعدات التي يستعملها و غياب ورشة العمل الخاصة له و مع ذلك وفي ظل هذه الظروف فإن التقني البيوطبي يعطي كل ما لديه من أجل صيانة و تصحيح الأعطاب (maintenance corrective) وتطبيق الزيارات الوقائية(visites préventives) التي من شأنها أن تزيد من أمد حياة الآلة الطبية، ناهيك عن دورات التكوين التي يقوم بها التقني البيوطبي داخل المؤسسة الصحية لفائدة الأطباء و الممرضين المستعملين لهذه الآلات لتجنب الاستعمال الخاطئ لها و كل هذا من أجل أن يستفيد المواطن من الخدمات الصحية على أكمل وجه.