ملتقى الملحون الدولي بأزمور..نسائم السفر بموسيقى مبدعة للزمن الجميل وخلال تكريم عباس الجراري : دعا إلى تعميق البحث العلمي في فن الملحون 26 ماي 2018
أحيا تلة من عازفي الملحون برئاسة الفنان محمد الوالي ، مساء الجمعة 25 ماي 2018 بمدينة أزمور ، عشاق هذا الفن الأصيل ، بتحف فنية موسيقية، أبدعتها أنامل وحناجر فنانين ينحدرون من مناطق مختلفة من داخل الوطن وخارجه ، وذلك في إطار النسخة الثامنة للملتقى الدولي لفن الملحون .
وقد جاب بنا الجوق ،نسائم السفر بموسيقي مبدعة للزمن الجميل ، فضلا عن اقامة حفل مماثلا قدم خلاله كل من عبد العالي لبريكي من مدينة أرفود ، وادريس الزعروري (مكناس)، وتوفيق أبرام ( سلا ) ، ألوانا مختلفة من الملحون .
وعاد هذا الجوق ليقدم في اليوم الثاني للملتقى ، باقة متنوعة من فن الملحون ، حملت توقيع ، الفنان أحمد بدناوي ، وشيماء الرداف من أزمور، وسعيد النجاع من بلجيكا.
وقد اكتملت مختلف أوجه الإمتاع والمؤانسة خلال هذا الحفل ، مع المجموعة التازية للمديح والسماع برئاسة الشريف حميد السليماني ، ومجموعة العشماوي للفن العيساوي بأزمور ، اللتين أضافتا للحفل لمسات فنية موسيقية متفردة .
وأكد الفنان عبد العالي لبريكي عضو جوق منتخب أمهر عازفي الملحون ، في تصريح لوسائل الاعلام ، أن تشكيل هذا الجوق ، الذي يضم منشدين وعازفين من الطراز الرفيع ، منح للملتقى لمسة فنية مغايرة .
وتابع الفنان لبركي ، المنحدر من مدينة الرشيدية أحد معاقل فن الملحون ، أن مثل هاته الملتقيات تساهم دون شك في تجديد الملحون والحفاظ عليه بل وضمان استمراريته .
ومن جهته أبرز الفنان حميد السليماني رئيس المجموعة التازية للمديح والسماع ، في تصريح مماثل ، أن هاته المجموعة عملت على تلبيس أشعار الملحون تلاحين وإيقاعات المديح والسماع ، وذلك انطلاقا من فكرة أساسية مفادها أن تعدد فنون التراث هو أساس غنى الهوية المغربية .
وأضاف أن فن المديح والسماع يأخذ الكثير من الملحون من خلال البراويل والأزجال ، التي يتم توظيفها في حصص السماع ، مشيرا في هذا السياق إلى وجود قواسم مشتركة مهمة بين الفنون التراثية ( المديح والسماع والملحون والموسيقى الأندلسية ).
وتشارك في هاته التظاهرة ، التي تنظم حتى 27 ماي الجاري تحت شعار” فن الملحون المغربي بين مظاهر الخصوصية والتفرد وملامح الإشعاع والامتداد”، فرق ومجموعة من الفنانين من المغرب وفرنسا وبلجيكا والجزائر.
وتروم هاته التظاهرة ، المنظمة من قبل من قبل الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة ، المساهمة في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأصيل .
وحسب المنظمين ، فإن هذه التظاهرة تكتسي أهميتها ، في ضوء إطلاق مبادرة هامة لتسجيل الملحون ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي لدى منظمة اليونسيكو، وذلك خلال لقاء تشاوري نظمته أكاديمية المملكة المغربية ووزارة الثقافة بتاريخ 9 يناير 2018 .
وتمت الإشارة إلى أن أهمية هاته التظاهرة تكمن أيضا في تكريم الدكتور عباس الجراري خلال هذه النسخة ، التي حملت هاته الدورة اسمه ” دورة فضيلة الدكتور عباس الجراري” كاعتراف بعطاءاته الكثيرة في مجال البحث العلمي المتعلق بالملحون .
وتشارك في هاته التظاهرة ، التي تنظم حتى 27 ماي الجاري تحت شعار” فن الملحون المغربي بين مظاهر الخصوصية والتفرد وملامح الإشعاع والامتداد”، فرق ومجموعة من الفنانين من المغرب وفرنسا وبلجيكا والجزائر.
وتروم هاته التظاهرة ، المنظمة من قبل من قبل الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة ، المساهمة في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأصيل .
وحسب المنظمين ، فإن هذه التظاهرة تكتسي أهميتها ، في ضوء إطلاق مبادرة هامة لتسجيل الملحون ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي لدى منظمة اليونسيكو، وذلك خلال لقاء تشاوري نظمته أكاديمية المملكة المغربية ووزارة الثقافة بتاريخ 9 يناير 2018 .
وتمت الإشارة إلى أن أهمية هاته التظاهرة تكمن أيضا في تكريم الدكتور عباس الجراري خلال هذه النسخة ، التي حملت هاته الدورة اسمه ” دورة فضيلة الدكتور عباس الجراري” كاعتراف بعطاءاته الكثيرة في مجال البحث العلمي المتعلق بالملحون .
ويشمل برنامج هذه الدورة ، المنظمة بدعم من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، والمجلس الإقليمي للجديدة ، والجماعة الترابية لأزمور، فضلا عن الحفلات الفنية الموسيقية ، أيضا عقد ندوة علمية تحت عنوان ” فن الملحون المغربي .. بين مظاهر الخصوصية والتفرد وملامح الإشعاع ” بمشاركة باحثين وجامعيين .
دعا عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري ، اليوم السبت 26ماي 2018 بمدينة أزمور، إلى تعميق البحث العلمي الجامعي في فن الملحون من أجل تجديده وتطويره .
وقال في تدخل خلال ندوة حول موضوع ” فن الملحون المغربي ..بين مظاهر الخصوصية والتفرد ، وملامح الإشعاع والامتداد ” نظمت في إطار فعاليات الدورة الثامنة للملتقى الدولي للملحون ( 24/ 27 ماي 2018)، إن يتعين فتح أبواب الجامعات، بشكل أكبر ، أمام الباحثين والطلبة والشيوخ ، لتعميق البحث في هذا الفن الأصيل .
وبعد أن وصف الملحون بأنه ” بحرا لا ساحل له ” ، قال إن تعميق البحث في الملحون يتطلب تضافر جهود مجموعة مهمة من الباحثين ، وليس باحثا واحدا ، بالنظر لتشعب أغراضه ومجالاته ، لافتا إلى أن فن الملحون ليس هو المجموعة القليلة من القصائد التي تغنى وتنشد ، ولكنها مجموعة كبيرة جرى إنتاجها من طرف مجموعة من الشعراء.
وأكد على أن مجموعة من الباحثين حرصوا على حمل المشعل في مجال البحث العلمي الخاص بالملحون ” وهذا مهم للغاية “، لكن هذا التراث يتطلب في الوقت الراهن التعمق في الجزئيات ، وهو ما لم يكن متاحا قبل حوالي خمسين سنة ، حين شرع في البحث في الملحون .
وأشار إلى أن كتاباته خلال تلك المرحلة كانت محاولة للتعريف بفن الملحون وتقديمه ، لأن الملحون وقتئذ كان حبيس الذاكرة وكنانيش بعض المهتمين .
وفي السياق ذاته أبرز الباحث الجامعي نور الدين شماس أهمية تعميق البحث في فن الملحون الذي يعد كما قال” ديوان المغاربة وسجل حضارتهم وعاداتهم ” ، مشيرا إلى أن الملحون يعد مجالا واسعا لتوثيق الحياة الاجتماعية للمغاربة .
وتابع أن من خصوصيات فن الملحون ، الذي يعد مكونا من مكونات الثقافة الشعبية المغربية ، هو قدرته على مواكبة الركب الحضاري في مختلف تجلياته .
أما الباحث الجامعي عبد الوهاب الفيلالي ، فشدد بدوره على ضرورة تعميق البحث في الملحون في تجاه الإدراك والمدارسة ، وذلك من خلال التركيز على جزئياته ، وهو ما يستدعي الإلمام أكثر بمجموعة من الفنون .
وتوقف أيضا عند بعض خصائص الأنماط البنائية لفن الملحون ( المبيت ، مكسور الجناج ، السوسي) ، وغناه ، وتنوع قياساته .
ومن جهة أخرى دقق الباحث منير البسكيري في كيفية تعاطي الملحون مع المرأة ، لافتا إلى أن فن الملحون وضع المرأة في مقام رفيع .
وقال إن التغزل بالمرأة هو من أكثر الأغراض التي تناولها شعراء الملحون ، لأن وضع جسد النساء ضمن سياقات إبداعية يساهم في خلخلة البناء اللغوي والرؤيوي .
وتشارك في هاته التظاهرة ، التي تنظم تحت شعار” فن الملحون المغربي بين مظاهر الخصوصية والتفرد وملامح الإشعاع والامتداد”، فرق ومجموعة من الفنانين من المغرب وفرنسا وبلجيكا والجزائر.
وتروم هاته التظاهرة ، المنظمة من قبل من قبل الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة ، المساهمة في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأصيل .
وحسب المنظمين ، فإن هذه التظاهرة تكتسي أهميتها ، في ضوء إطلاق مبادرة هامة لتسجيل الملحون ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي لدى منظمة اليونسيكو، وذلك خلال لقاء تشاوري نظمته أكاديمية المملكة المغربية ووزارة الثقافة بتاريخ 9 يناير 2018 .
وتمت الإشارة أيضا إلى أن أهمية هاته التظاهرة ، المنظمة بدعم من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، والمجلس الإقليمي للجديدة ، والجماعة الترابية لأزمور، فضلا عن الحفلات الفنية الموسيقية ، تكمن أيضا في تكريم الدكتور عباس الجراري خلال هذه النسخة ، التي حملت هاته الدورة اسمه ” دورة فضيلة الدكتور عباس الجراري” كاعتراف بعطاءاته الكثيرة في مجال البحث العلمي المتعلق بالملحون .