هيئة المهندسين المعماريين بجهة الرباط سلا القنيطرة نظمت لقاء دراسيا في محور "دور المهندس المعماري في تثمين المدن العتيقة/ مدينة الرباط نموذجا"يوم الجمعة 1 يونيو 2018بفندق سوفيتال الرباط .
في لقاء بالرباط: المهندس المعماري و”المعلم الصنايعي” مدخل أساس لعملية ترميم المدينة العتيقة… المهندسة المعمارية بناني أثناء تدخلها في اللقاء الدراسي
نظمت هيئة المهندسين المعماريين بجهة الرباط سلا القنيطرة يوم الجمعة 1 يونيو 2018، بأحد فنادق الرباط، لقاء دراسيا في محور “دور المهندس المعماري في تثمين المدن العتيقة/ مدينة الرباط”. اللقاء عرف مداخلات وتفاعلات بين مختصين وعدد مهم من المهندسات والمهندسين المعماريين حول الموضوع.
يأتي هذا اللقاء الدراسي تناغما مع “توقيع اتفاقية تثمين المدن العتيقة” للرباط، مراكش، فاس والدار البيضاء، التي أشرف عليها الملك مجمد السادس، قبل أيام، بالقصر الملكي بالرباط ، يقول سمير منبهي لوديي، رئيس هيئة المهندسين المعماريين بجهة الرباط، في حديث لـ “عرب بريس 24″، الاتفاقية التي تهدف في مراميها إلى “تثمين هذه المدن العتيقة والمحافظة على تراثها المعماري المادي واللامادي وتحسين ظروف عيش ساكنتها والنهوض بثروتها الثقافية الأصيلة..” ( من نص الاتفاقية/ المحرر). ومنه يقول منبهي “ارتأينا كهيئة قانونية واستشارية للمهندسين المعماريين على صعيد الجهة أنه من مسؤوليتنا الانخراط ومرافقة مشاريع المعمار المنجزة بالمدينة العتيقة للرباط، من خلال وضع خبرتنا رهن إشارة الدولة والقطاعات الحكومية..”، مؤكدا من جهته على ضرورة جودة تكوين المهندسين المعماريين في حقل ترميم وإعادة بناء المدينة والدور العتيقة، وهو ما تقوم به الهيئة، من خلال برمجة سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة المهندسين المعماريين، الذين يمررون خبرتهم بالموازاة إلى تقنيين مشتغلين في مجال ترميم المعمار العتيق، يضيف منبهي لوديي..
من جهتها حذرت إيمان بناني، مهندسة معمارية مستشارة لدى منظمة يونيسكو، من التعامل عبر منظور واحد أثناء عمليات الترميم وإعادة بناء معمار هذه المدن العتيقة، “نظرا لأن لكل مدينة خصوصيتها، سواء فيما يتعلق بمواد البناء وفي الأولون والتقنيات المستعملة”، تقول بناني.. مضيفة أن “مدينة الرباط ليست هي مراكش أو فاس أو الدار البيضاء، ومنه ضرورة مراعاة هذه المواد وتقنيات الترميم والبناء من لدن المهندس المعماري والتقنيين أثناء التدخل في العملية..”
وبغية تدخل وفق أصالة البناء والمعمار العتيق، يعود رئيس الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين ليؤكد أن مجال تكوين التخصص في حقل الترميم بلغ هذه السنة الفوج الرابع من المتخرجين، وتوازيه دورات تكوينية تشرف عليها الهيئة مع قطاعات حكومية أخرى متدخلة للرفع من وتيرة التكوين. ويخلص رئيس الهيئة في حديثه لـ “أنفاس بريس” في إشارة إلى أنه “توجد اليوم تقنيات وآليات ترميم المعمار العتيق، نحن لا نوافق على عمليات الهدم مع إلزامية تواجد المهندس المعماري في كل تدخل وإنجاز مشروع بالمدينة العتيقة..”. كما تعود إيمان بناني، في حديثها، إلى تشديد على نقطة تراها ذات أهمية في عملية ترميم البناءات العتيقة وهي “ضرورة استشارة وإدماج “المعلمين والصناعية التقليديين” في إنجاز العمليات وخلق نوع من الانسجام بين المهندس المعماري والمعلم الصانع التقليدي حتى تأتي عمليات الترميم وإعادة البناء مطابقة للصورة التي كان عليها المعمار العتيق في السابق..، “نحن في المغرب محظوظون لأن الصنعة التقليدية عندنا مازالت قوية ولم تمت”، تقول مديرة المدرسة المعمارية بالجامعة الدولية بالرباط..
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الدراسي عرف مشاركة كل من سمير منبهي لوديي رئيس الهيئة الجهوية بالرباط، عزالدين نكموش، رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، فؤاد السرغيني مدير وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، محمد فكري بنعبد الله رئيس جمعية “ذاكرة الرباط سلا” وإيمان بناني مهندسة معمارية مستشارة لدى يونيسكو، كما شهدت فقراته تكريم نزهة مكاوي تلمساني، مهندسة معمارية بالمدرسة الوطنية للمهندسين..