أخبار عامة

ندوة وطنية حول “إعمال مقاربة سياسية جديدة في مجال تعاطي المخدرات مبنية على الصحة، التنمية وحقوق الإنسان”اليوم الثلاثاء 26 يونيو 2018

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف يوم 26 يونيو، من كل سنة، قال وزير الصحة أنس الدكالي، إن نسبة التعاطي للمخدرات بكل أنواعها في المغرب وصلت إلى 4.1 بالمائة، بحسب الإحصائيات الوطنية، مضيفا أن المغرب استقبل 27620 مدمن بمراكز الإدمان.


الندوة التي نظمتها، اليوم الثلاثاء 26 يونيو 2018 جمعية محاربة السيدا بتنسيق وبشراكة مع مجلس المستشارين والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بعنوان “إعمال مقاربة سياسية جديدة في مجال تعاطي المخدرات مبنية على الصحة، التنمية وحقوق الإنسان”، تأتي في سياق دولي ووطني يهدف إلى تقوية الوقاية وعلاج اضطرابات الإدمان على المؤثرات العقلية في أفق 2030، في إطار منظمة الأمـم المتحـدة، من أجل اعتماد مقاربة الصحة العمومية في مواجهة مشكل المخدرات.

وأضاف الوزير في كلمته أن الأرقام الوطنية التي أسفرت عنها نتائج البحث الوطني الميداني الذي أجري خلال سنوات 2003-2006 ضمن الساكنة العامة المغربية من 15 سنة فما فوق، تشير إلى أن نسبة التعاطي للمخدرات بكل أنواعها تصل الى 4.1 % أي ما يقدر ب 800000 شخص وأن تعاطى المخدرات ببلادنا يتسم بهيمنة التعاطي للقنب الهندي بنسبة 3.93% و بتعاطي الكحول بنسبة 2%، أي ما يعادل 425.606 شخصا، واستهلاك المؤثرات العقلية بنسبة 0.18 و المذيبات solvants بنسبة0.04 %.

والى جانب هذا النوع من المخدرات، تشير الإحصاءات الوطنية، بحسب كلمة الوزير، إلى تعاطي المخدرات القابلة للحقن، كالكوكايين بنسبة 0.05% والمواد الأفيونية بنسبة 0.02 %، والتي قد تتسبب في مضاعفات على الصحة العامة، مثل انتشار التعفنات (كالسيدا والالتهاب الفيروسي الكبدي ب وس، والامراض المنقولة جنسيا و داء السل.
وللتصدي لهذه الآفة، اعتمدت وزارة الصحة استراتيجية وطنية تهدف إلى القضاء على الادمان على المخدرات بالمغرب، وذلك بعدة وسائل، منها توسيع شبكة التغطية فيما يخص المراكز النفسية-الاجتماعية المتخصصة في طب الادمان، وتحسين الولوج لاستشارات الطب النفسي بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالنسبة لاضطرابات الادمان والأمراض النفسية المصاحبة لها.
خطة الوزارة لمكافحة الادمان
وبالإضافة إلى دعم الكفاءات وبرامج التكوين المستمر لجميع العاملين والمتدخلين، ودعم البرامج الوقائية من الأمراض التعفنية، عرض الوزير المجهودات التي مكنت من تقليص خطر الظاهرة، وتتمثل في إحداث 12 مراكز متخصصا في علاج الإدمان، بكل من الرباط، وجدة، الناظور، تطوان، مراكش، الدار البيضاء، طنجة (3 مراكز)، أكادير، مكناس وفاس.
كما تم إحداث مصالح استشفائية جامعية مختصة في علاج الادمان بكل من الدار البيضاء سلا وفاس. وسيتم تعزيز هذا بإنشاء مراكز ونقط استشارية متخصصة بكل من مكناس، الحسيمة، العرائش، القصر الكبير، أصيلا، شفشاون، وبركان والقنيطرة بالإضافة الى وحدات استشفائية بكل من القنيطرة واكادير، وذلك ضمن برنامج 2018-2022 للوقاية والتكفل باضطرابات الادمان، وفق الوزير الدكالي.
في نفس السياق، يضيف الدكالي أنه تم استقبال وتتبع حوالي 27620 مدمن بمراكز الادمان منذ انطلاق العمل بالخطة الوطنية، منهم 6690 لا يزالون يستفيدون من خدمات هذه المراكز، وكذلك وضع برنامج العلاج الاستبدالي للمدمنين على المخدرات القابلة للحقن والذي يستفيد منه حاليا 1629 مريض. هذا البرنامج، بحسب الوزير تم توسيعه منذ 2014 لتمكين السجناء المدمنين على هذه المخدرات من متابعة علاجهم الاستبدالي داخل الوسط السجنى.
يذكر أن ظاهرة استهلاك المخدرات، تعرف انتشارا واسعا على المستوى العالمي، حيث تشير إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجرائم لسنة 2016 أن حوالي شخص واحد من كل 20 شخص تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة قد تعاطى لاستهلاك على الأقل مخدِّراً واحدا خلال السنة وان حوالي 29 مليونا شخص مدمنون على المخدِّرات في العالم،من ضمنهم 12 مليوناً يستعملون المخدِّرات عبر الحقن. وتتشكل خطورة هذه السلوكيات أيضا في المضاعفات الصحية الخطيرة كالإصابة بفيروس نقص المناعة البشري والتهابات الكبد الفروسي وداء السل، بالإضافة إلى الوفيات المبكرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى