أكد سفير تركيا بالمغرب أدهم باركان أوز، اليوم الثلاثاء 24 يوليوز 2018 بالرباط، أن المغرب وتركيا يتقاسمان إرثا تاريخيا وحضاريا ورؤية متطابقة حول القضايا الدولية.
أكد سفير تركيا بالمغرب أدهم باركان أوز، اليوم الثلاثاء 24 يوليوز 2018 بالرباط، أن المغرب وتركيا يتقاسمان إرثا تاريخيا وحضاريا ورؤية متطابقة حول القضايا الدولية.
واعتبر السفير التركي، في افتتاح ندوة فكرية بعنوان “المغرب وتركيا 500 سنة من الذاكرة المشتركة”، أن هذه الرؤية المتطابقة تسهل التقارب بين البلدين اللذين يعملان على تعزيز تموقعهما على الصعيد العالمي مع الحفاظ على قيمهما الخاصة.
وأضاف أن تركيا ترغب في المزيد من تطوير علاقاتها مع المغرب الذي يتموقع، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كبلد مهم في العالم العربي والإسلامي وحوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
وقال السفير أوز إن “هذه الندوة مبادرة حميدة تلقي الضوء على قصة كبيرة غير معروفة على نحو كاف”، مشيرا إلى أن اللقاء يشكل مساهمة، على الصعيدين الثقافي والأكاديمي، في التعاون التركي المغربي، الذي يعرف تجددا في جميع المجالات.
من جهة أخرى، أشار الدبلوماسي التركي إلى أنه سيتم تنظيم معرض حول “العلاقات المغربية-التركية من خلال الأرشيف العثماني”، بغية تمكين الجمهور العريض من الاطلاع على الوثائق التي تعكس العلاقات العريقة بين البلدين الشقيقين اللذين نجحا حتى اليوم في الحفاظ على صداقتهما التاريخية العميقة. من جانبه، اعتبر الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، أن تنظيم هذه الندوة يعكس العلاقة المتميزة التي تربط بين البلدين على مدى قرون، والتي تعد بمستقبل مشرق.
وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى لكثيري، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء، الذي يجدد العهد مع الذاكرة التاريخية والحضارية والإنسانية المشتركة بين المغرب وتركيا، نظم في إطار مخطط عمل المندوبية السامية الذي يهدف إلى التعريف بالتاريخ المشترك بين المملكة والعديد من الدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف لكثيري أن الندوة هي ثمرة تعاون بين المندوبية السامية والمديرية العامة لأرشيف الدولة بتركيا ومعهد تاريخ تركيا وسفارة الجمهورية التركية بالمغرب، موضحا أن الهدف من الندوة هو إلقاء الضوء على كثافة العلاقات المغربية-التركية التي تتميز بتمازج ثقافي وفكري وحضاري. ويؤطر هذا المنتدى الفكري أكاديميون وباحثون في المشهد التاريخي والثقافي والفكري من المغرب وتركيا، لاستحضار أبرز المحطات التاريخية التي وسمت الذاكرة التاريخية المغربية-التركية.
وتتمحور هذه الندوة الفكرية، على الخصوص حول مواضيع ”الرحالة ابن بطوطة: سفير الذاكرة التاريخية المشتركة ومؤسس العلاقات المغربية-التركية”، و”رؤية وأسطورة التأسيس في الدولتين العثمانية والسعدية”، و”العلاقات العثمانية المغربية في نهاية القرن 16م”، و”العلاقات المغربية التركية من التأسيس إلى التعاون”.