متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ينظم ندوة للتعريف بالترات الفني الافريقي للفنان أوسمان سو اليوم 29 اكتوبر2018
يعرض متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر منحوتة المحارب ماساي للفنان السنغالي أوسمان سو، وذلك أمام بوابته الرئيسية، حيث تستهوي الزوار من أجل اكتشاف تفاصيلها.
واكد جل المداخلات ان أوسمان سو عرف بمنحوتاته المخصصة للإثنيات الإفريقية مثل «نوباس» و»فولاني و»ماساي» وكذلك الهنود الأمريكيين، كما كشف عن محاربيه على «بون دي آر» في باريس سنة 1999، كما كان ينحت دون نموذج بمادة عضوية خاصة على معدن وقماش وخيش.
وقال مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف في تصريح لوسائل اعلام إن عرض منحوتة المحارب ماساي يأتي في إطار الترويج للفن الإفريقي الحديث والمعاصر، مضيفا أنها بمثابة رسالة إلى العالم للتأكيد على الانفتاح على كل الثقافات والحضارات والتعايش معها.
وأضاف أنه بعد تنظيم سلسلة من المعارض التي لقيت صدى عالميا، خاصة أنها عرفت عرض لوحات وإبداعات ألمع الأسماء مثل سيزار وماتيس وبيكاسو، فإنه لابد من الانفتاح كذلك على المبدعين الأفارقة والترويج لإبداعاتهم التي تعد ذات أهمية كبرى. وتعد منحوتة المحارب ماساي الضخمة للفنان والنحات السنغالي أوسمان سو ثمرة رعاية لمولاي حفيظ العلمي، التي تبرز محارب ماساي ارتفاعه أزيد من ثلاثة أمتار.
ويعد دمج فن النحت للفنان أوسمان سو في مجموعات متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر رمزا لإفريقيا المغربية وجذورها القارية.
وأكد مهدي قطبي أنه قبل وفاة الفنان أوسمان سو أعطى موافقته للمؤسسة الوطنية للمتاحف من أجل تنظيم معرض لأعماله، ليتحقق ذلك من خلال عرض منحوتة المحارب ماساي.
جدير بالذكر أنه قبل بضعة أشهر من تنظيم معرض «إشعاع إفريقيا من العاصمة»، الذي احتضنه متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، أبدى أوسمان سو رغبة قوية من أجل تفعيل الديمقراطية الثقافية التي نهجها المغرب.
يشار إلى أن الفنان أوسمان سو ولد في دكار سنة 1935 واتجه نحو النحت في وقت متأخر، واستطاع فرض اسمه باعتبارها رمزا من رموز النحاتين الإفريقيين.