لجنة التعليم والثقافة والاتصال تناقش البرامج و التدبير المالي والإداري لقنوات القطب العمومي

أپاپريس : الرباط
الدكتورة زهور الشقافي
بحضور وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج عقدت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب التي يرأسها البرلماني محمد ملال عن دائرة الصويرة ، يومه الثلاثاء 22 يناير 2019، اجتماعا لمناقشة موضوع ” تقييم البرامج التلفزية ودراسة التدبير المالي والإداري لقنوات القطب العمومي الأولى والثانية”، كما حضر هذا اللقاء والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية فيصل العرايشي، والمدير العام للقناة الثانية سليم الشيخ.

وفي كلمته الافتتاحية، أبرز السيد الوزير الأهمية الكبرى التي يكتسيها ورش تأهيل قطاع السمعي البصري العمومي ببلادنا ضمن المخطط العملي لوزارة الثقافة والاتصال – قطاع الاتصال، والتي ركزت إستراتيجيتها في هذا المجال، على إنجاز عدد من المشاريع، تهم أساسا تأهيل القطاع لتمكين الشركات الوطنية للاتصال السمعي البصري العمومي من القيام بمهام المرفق العام المنوطة بها على نحو منسق ومتضافر.

وفي هذا الصدد، وبخصوص التغطية الوطنية مقارنة مع الدول الأوروبية والعربية، ذكر السيد الوزير أن القطب العمومي قد نجح في تقديم خدماته رغم المنافسة الشديدة التي تتميز بوجود عرض يضم أكثر من 1200 قناة، حيث سجل وضعا متميزا سنة 2017 ، وذلك باستحواذ القنوات الوطنية العمومية على 47,8 في المائة من معدل حصة المشاهدة، وأضاف بأن هذا الرقم يعد استثنائيا في العالم، حيث  تبلغ حصة القطب العمومي المحلي في الشرق الأوسط 8,6 في المائة في أكثر من 15 دولة في المنطقة، أما في أوروبا وتحديدا في 37 دولة فتبلغ حصة السوق من القنوات الوطنية المحلية في المتوسط حوالي 25,5 في المائة اعتمادا على أحدث دراسة نشرتها EURODATA.

وبرسم سنة  2018، أكد السيد الوزير على أن نسبة التغطية بالتلفزة الرقمية الأرضية (TNT) قد فاقت 90% ، إضافة إلى بث برامج كل من القناة الأولى والقناة الرياضية وكذلك السادسة بالتقنية الرقمية الأرضية (TNT) بالدقة العالية HD وكذلك اقتناء المعدات الجديدة  للبث والإرسال الرقمي الأرضي بكل من محطات زعير (الرباط) وعين الشق (الدار البيضاء) و تاكا تسوفرا (ميدلت)  وتازمورت (تارودانت).

وفي مجال الدينامية الرقمية والتجديد التكنولوجي الذي انخرطت فيه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أفاد السيد الوزير أن الشركة واصلت تسجيل حضور قوي على شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال خدمة البث المباشر على تطبيق SNRT LIVE الذي سجل 50 مليون زيارة سنة 2018 ، وتسجيل 562 مليون على قناة الشركة بمنصة تبادل مقاطع الفيديو يوتوب ” YouTube ” إضافة إلى  60 مليون زيارة مسجلة على المواقع الإلكترونية للشركة منذ إطلاقها إلى غاية هذه السنة.

وعلى صعيد آخر، أبرز السيد الوزير أن القناة الثانية عملت على تخصيص ما يقارب ثلثي شبكتها المرجعية للإنتاج الوطني، مع منح الإنتاج الداخلي مكانة هامة، بالإضافة إلى مواصلة اعتماد طلبات العروض بالنسبة للإنتاجين الخارجي والمشترك تحت إشراف لجنة اختيار البرامج المحدثة للتكفل بانتقاء مشاريع الإنتاج المقترحة من طرف شركات الإنتاج الخاصة في احترام لدفتر التحملات المنظم لعملية طلبات العروض.

ومن جهة أخرى،  عملت القناة على تنويع البرامج لاسيما تلك الموجهة للنساء والشباب والمراهقين والأطفال والأشخاص ضعيفي السمع، إذ بلغت 97 حصة برامجية لفائدة النساء بإجمالي 86 ساعة، 86 حصة موجهة لفائدة الشباب، أكثر من 800 حصة موجهة للأطفال موزعة ما بين البرامج الترفيهية والتربوية، و 356حصة برامجية لتمكين الأشخاص ضعيفي السمع من حقهم في الولوج لبرامج القناة.

وختاما، ذكر السيد الوزير أن بلادنا أصبحت، بفضل التجربة التي راكمتها في إصلاح الفضاء السمعي البصري، نموذجا يحتذى به على الصعيد الإقليمي، بالرغم من التحديات التي لا تزال مطروحة، خاصة في ظل التحولات العميقة التي يعرفها الإعلام السمعي البصري والناتجة عن التقارب التكنولوجي ورقمنة المحتويات السمعية البصرية، مما يفرض إعادة التفكير في النموذج الاقتصادي للإعلام السمعي البصري العمومي