بالفيديو ساكنة قبيلة اداوبوزيا تسنتكر نعتهم من طرف المدعو ابوعمار بالبطون الجائعة و النساء الخادمات بالبيوت في ظل الجائحة
ابابريس : الصويرة
استنكر عدد من ساكنة قبيلة اداوبوزيا باقليم الصويرة تصريحات المدعو الشيخ ابوعمار الذي وصفهم بالبطون الجائعة و النساء الخادمات بالبيوت و هو ما جعل الكثير منهم يردون عليه عبر مجموعة من منصات التواصل الاجتماعي ، فمنهم من وصفه من تجار الدين و السلفي الوهابي و المسترزق بشرف الناس و غير ذلك من الاوصاف ، مثلما جاء في بعض التدوينات التي تقول ان هذا الشخص الذي اتخذ لنفسه اسما على عادة شيوخ الوهابية، لتشويه سمعة المنطقة و الوطن، و التشهير بأهلها و ضرب لكل جهود الدولة. رغم انه إنسان ذو ثقافة و مستوى اجتماعي بسيطين، ينحدر من أحد دواوير جماعة أسايس بقبيلة إداوبوزيا بإقليم الصويرة، و الذي شرع منذ شهور في تقديم نفسه إلى الناس بوصفه داعية، دشن مشروعه بخطاب بسيط لتمريره أفراح الناس ، ليتحول فجأة الى تحريم الثقافة الأمازيغية من مظاهر احتفال و شعر و غناء، ثم كفر رموز الحركة الأمازيغية، لينتقل إلى إسلام المغاربة فجرم طريقة قراءتهم للقرآن، و أذكارهم، ليدشن الوجه الآخر لمشروعه قبل أسبوع بالمرور نحو هدفه الحقيقي و هو الوصول إلى قلوب الناس. عن طريق استخدام اللغة، للركوب على حاجياتهم، و آلامهم، و نشر الوهم، بكونه سيحقق كل آمالهم، و هو الاسلوب الذي ينهجه مهندسو الإسلام السياسي، بهدف بناء الشعبية و اختراق المجتمعات. و جمع المواد الغذائية و إعادة توزيعها لخلق القاعدة الشعبية، قبل ان يفضح امره حين عمل على اشهار شرف ساكنة جماعة اسايس التي ينتمي اليها حيث وصف اوضاعهم بالمجاعة، وادعى دق الناس لباب بيته استجداء لبعض الطعام و الذي اعتبر بالمخالف لكل الأخلاق و القيم، و كلام يشوه سمعة المنطقة بأكملها و الوطن برمته، و يضع سلطة الدولة و هيبتها و جهودها في مهب الريح، لا لشيء الا لاستمالة المحسنين و التاثير عليهم و الاستفادة من سخائهم.
و في لقاء مصور اجراه موقع ابابريس بعدد من نقاط منطقة ادغاس مع نخبة من ابناء اداوبوزيا الذين عبروا عن استنكارهم و تفنيدهم لما جاء في ادعاءات المدعو ابوعمار و يعلنون فيه انهم استفادوا و لازالوا يستفدون من المساعدات الغدائية لاكثر من مرة و من طرف مختلف الجيهات منهوهين بالمجهودات و المبادرات الملكية الهادفة الى الحد من اثار جائحة كوفيد19 على الساكنة و ذلك تحت اشراف السلطات المحلية حيث عبر احدهم ان وضع المنطقة في ظروف كورونا احسن بكثير من قبل انتشار الوباء ، مضيفا ان عبارة المجاعة لا تمت باي صلة للمنطقة و ان نساء قبيلة اداوبوزيا شريفات و محافظات و لا يمكنهن العمل في البيوت مقابل لقمة العيش و لو كلفهن ذلك الموت جوعا.
و اليكم ما قاله المدعو ابو عمار بعد ترجمته الى اللغة العربية
” إن ما رأته عيناي، لا أظن أنكم رأيتموه، إن الناس يدقون أبوابنا ويتوسلون إلينا أن يغسلوا أوانينا على أمل أن يحظى بتناول وجبة معك، وممن يطرقن بابك عجائز يبلغن من العمر 80 و 85 سنة، تقطعن أزيد من ثلاثة كيلومترات في عز الظهيرة القائظة قاصدة بيتك، متعمدة أن يتصادف وصولها و وقت تناول وجبة الغذاء حتى تشاركك تلك الوجبة، و رفعا للحرج تدعي أنها ما دقت بابك إلا طلبا لجرعة ماء لإطفاء عطشها، فتستضيفها المسكينة وتشاركها طعامك…وقد ظلت تتضور جوعا يومين أو ثلاثة أيام…
أنقذوا إخوتكم جزاكم الله خيرا، أليس من العار أن تملأ بطنك، وتنام هنيئا مريئا، وأنت تعلم أن جارك أو أهلك وصغارهم يتضورون جوعا؟
هل تفهمون تشلحيت يا من يستمعون لكلامي؟
هل تعرفون ما يسميه الشلوح المجاعة وليس الجوع، إنه هو السائد هنا، فليس ببيت الواحد من سكان هذه المنطقة ولو حفنة دقيق”