أخبارأخبار عامةالأسرة و المجتمع

المصور الصحفي الرياضي من الملاعب الى الشارع فهل من مجيب

أبابريس : قسم الاخبار

(الصحيفة)

صورة قاتمة تلك التي يعيشها بعض المصورين الصحافيين الرياضيين، خاصة أولئك الذين يشتغلون في ميادين كرة القدم، ممن حكمت عليهم ظروف جائحة “كورونا” بالابتعاد عن ممارسة مهنتهم، حيث ساهم قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمنع الحضور الإعلامي في مباريات البطولة الاحترافية، في تأزيم وضعهم، لاسيما أن جلهم يتخذ من التقاط الصور مصدر قوت يومي.

بين المقاربة التي اتخذتها الأجهزة الوصية على كرة القدم، قياسا بما هو معمول به لدى بعض الدول، سواء الأوروبية أو بلدان الجوار، يلف الغموض فئة مهمة من المجتمع، تؤثت الفضاءات الرياضية والكروية بصفة خاصة، كما تضفي بعدستها رونقا آخر للمباريات.. وهم اليوم يعرضون هذه العدسة للبيع “مكرهين لا أبطال!”

معاناة يومية.. من فن الصورة إلى بيع السجائر!

تحول يوم السبت لدى (ه.م)، مصور صحافي رياضي ذو خبرة سنوات في الملاعب المغربية، من موعد تواصل وجداني مع آلة تصويره، بحثا عن رصد اللقطة الأفضل لكي تتصدر غلاف أحد الجرائد الورقية أو صفحات المواقع الالكترونية الرياضية، (تحول) إلى بحث عن دراهم توفر لقمة عيش له وأسرته، من خلال بيع السجائر أو حراسة السيارات في الحي الذي يقطن فيه.

فارقته آلة التصوير بعد أن اضطر إلى بيعها من أجل توفير مصاريف اكتراء الشقة التي يسكنها، كما فقد مدخوله الأسبوعي من جراء إقفال الملاعب في وجهه، فاختار أن يبحث لنفسه عن مورد رزق آخر غير ذلك الذي عمل فيه لسنوات، شأنه في ذلك باقي زملائه ورفاق دربه ممن حكمت عليهم الظروف أن يثواروا عن الأنظار وهم من كانوا في الأمس القريب جزءا من معادلة المتعة الكروية المغربية.

مقاربة مغربية “خارج السرب”

يتساءل عدد كبير من المصورين الصحافيين سبب إقصاءهم من تغطية مباريات البطولة الاحترافية، بناء على الدليل الإعلامي الصادر من لدن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث استثنى فقط القناة المالكة للحقوق ومصورين تابعين للأندية، خلافا لما هو معمول به في سائر الدوريات العالمية وحتى العربية منها، كما هو الشأن عند استئناف النشاط الكروي في مصر، على سبيل الذكر ليس الحصر.

وناشدت مجموعة كبيرة من الإعلاميين المنتمين إلى مجال التصوير الرياضي، جامعة الكرة، من أجل العدول عن قرارها، خلال ما تبقى من مباريات البطولة أوعند انطلاق الموسم المروي المقبل، من أجل إنقاذ عدد كبير من المنتمين للقطاع ممن تعرضوا للتهميش والإهمال بسبب القرار الصادر سلفا، والذي يدخل ضمن الإجرءات المتخدة لمحاربة تفشي فيروس “كورونا”.

وطالبت الفئة نفسها، بتمكينها من ولوج الملاعب للمارسة عملها، وفق الضوابط المعمول بها حاليا، حيث أبدت استعدادها للخضوع إلى الفحوصات المنتظمة ضد الفيروس مع احترام نفس المعايير الوقائية التي توصي بها مصالح وزارة الصحة، بشأن باقي المتداخلين في المباريات، سواء الإعلاميين المرخص لهم بالحضور أو باقي المكونات، من أطقم طبية وأمنية وجامعي الكراة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى