انور ماجد:القرار الامريكي التاريخي دعم للاغلاق النهائي لملف الصحراء
ابابريس : قسم الاخبار
قال الأكاديمي ومدير الشؤون العالمية بجامعة “نيو-إنغلاند”، أنور ماجد، إن القرار الأمريكي الذي تم الإعلان عنه خلال اتصال هاتفي بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنجاز “تاريخي” سيمهد الطريق لاعتراف دولي واسع للطي النهائي لهذا الملف.
واعتبر الخبير المغربي-الأمريكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بعد أن اعترفت الولايات المتحدة، رسميا، بمغربية الصحراء، أصبح من السهل على جميع دول المنطقة، وكذلك القوى الأوروبية الأخرى، أن تقدم على الأمر نفسه، وتتقدم الى الأمام من أجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل.
وأضاف السيد ماجد، الذي يشغل أيضا منصب مدير الحرم الجامعي لطنجة بجامعة “نيو-إنغلاند” ومؤلف العديد من الكتب حول السياسة والتاريخ، “إنه بالتأكيد يوم تاريخي، حيث ساد المنطق السليم أخيرا”.
وبحسب هذا الأكاديمي، فإن جميع القوى الاقتصادية والسياسية الرئيسية في العالم “تعلم جيدا أن النزاع حول الصحراء المغربية هو فقط من مخلفات الحرب الباردة، وإرث من الاستعمار الإسباني”، مضيفا أن هذا الصراع تم إذكاؤه لخدمة الحسابات الجيو-سياسية، التي لا تخدم، في نهاية المطاف، لاساكنة الصحراء المغربية ولا مستقبل المنطقة على المدى الطويل.
وسجل الأكاديمي المغربي-الأمريكي أن الرئيس دونالد ترامب، كونه لا يتبنى نهجا سياسيا تقليديا، يمكنه أن يدرك بسهولة زيف هذا النزاع، بمعنى أنه من غير الواقعي أن يتصور سبيلا آخر للخروج من هذا النزاع غير السيادة المغربية”.
ولدى تطرقه للعلاقات بين المغرب والولايات المتحدة، قال السيد ماجد إن من شأن هذا القرار الأمريكي التاريخي تعزيز الروابط بين البلدين “بغض النظر عن من يتولى السلطة بالبيت الأبيض”.
وأشاد الأكاديمي المغربي-الأمريكي بالرئيس ترامب على شجاعة قناعاته، “فلطالما اعترفت الولايات المتحدة بالدور الرائد للمغرب في الاعتراف بالجمهورية الأمريكية منذ سنة 1777، لكن لم يتخذ أحد من قبل قرارا جريئا كالذي اتخذه الرئيس ترامب. إنه إنجاز مهم للغاية”.