ضريح”سيدي علي أمعاشو” باقليم الصويرة بين اصلاحات تقوم بها الجمعية و تشويشات جهات انتخابية
ابابريس : الصويرة
عبدالكريم حجلي
رغم ان موعدها لم يصل بعد ، يظهر ان حمى الانتخابات قد ارخت بظلالها على بعض المناطق باقليم الصويرة ، و ذلك من خلال التراشق و التقادف بين المهتمين بهذا الشان عبر منصات التواصل الاجتماعي ، و التي غالبا ما تدهب في اتجاه نشر معطيات لا اساس لها من الصحة ، و مغالطات يبقى الهدف منها هو التشويش و التاثير بين المرشحين للانتخابات ، حيث تصوب فواهات المدافع و نيرانها نحوى كل المبادرات او التحركات لتعجيزها و شلها قبل انطلاقها، و التي لم تسلم منها حتى العمليات الخيرية و الانسانية و الاجتماعية البريئة من كل الشبهات ، و تحول دون وصولها الى فئات من المواطنين هم في امس الحاجة اليها، و النمودج هنا من جماعة حد الدرى باقليم الصويرة التي انتشرت منها اشاعات تتعلق بهدم سور احد الاضرحة و الماثر التاريخية من طرف جهات تنوي الترشح للانتخابات، و هي الاشاعات التي خلقت ضجة و استياء وسط الساكنة ، و هو ما جعل موقع “ابابريس” ينتقل الى عين المكان بدوار المعاشات ، قصد رفع اللثام عن الموضوع و الغوص في اعماقه الخفية ، و خلال هذه الزيارة لضريح “سيدي علي أمعاشو” تم الوقوف عند ورشة لاشغال البناء داخل المكان الذي يجمع بين الضريح و المسجد ، حيث تجري عملية توسيع و تهيئة و اشغال تسير على قدم و ساق ، كما كان عدد من الساكنة حاضرين بعين المكان ، و الذين عبروا عن فرحتهم بانجاز الاشغال التي تقوم بها جمعية “سيدي علي أمعاشو” و التي تدخل في اطار التوسيع و الاصلاح ، حيث كان هناك باب ضيق و قصير خاص بالعبور الى المسجد و الضريح في ان واحد ، و هو ما يخلق مجموعة من المشاكل ، بالنسبة للزوار خصوصا اثناء المناسبات الدينية و موسم “رجراجة” الاكثر رواجا بزوايا الاقليم، و لتفادي التحرش بالنساء و عمليات السرقة و غير ذلك من المشاكل تم ازالة ذلك الباب و تعويضه بمدخلين واسعين ، واحد يؤدي الى المسجد و الاخر نحو الضريح، يسمحان بدخول جحافل الزوار دون عناء و بكل اريحية، و من اجل الحفاض على حرمة الضريح و المسجد تم بناء اسوار جديدة دون تغيير المعالم الاثرية الاصلية للبناية ، , و عن موضوع الشوشرة و الاشاعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص هدم احد الاسوار ، افاد احد الحاضرين و الذي يشرف عن سير الاشغال ان الهدف يبقى سياسيا محضا و يسعى للثاثير عن هذا العمل الذي لا يتجاوز حدود اعادة النظر في الشكل الهندسي للضريح و المسجد و جعله يتطابق مع المتطلبات الضرورية، بعيد عن الحسابات السياسية و الانتخابية ، و يضيف ان ما اعتبرته الجهات المرشحة للانتخابات المقبلة و التي تخشى فقدان الاصوات ، لا يتجاوز حدود نشر اخبار زائفة، الهدف منها التاثير على تحركات جمعية “سيدي علي أمعاشو” و التي تعتبر ان نشاطها سيستغل لاهداف سياسية و انتخابية.