فضيحة قدم ميت في اللحد و اخرى بالمستشفى الإقليمي بالصويرة مرمى نيران جرائد إخبارية
ابابريس : قسم الاخبار
افادت الصباح ان المستشفى الاقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، اهتز الاثنين الماضي على وقع فضيحة جديدة تمثلت في العثور على ساق أدمية منسية بإحدى غرف العمليات، منذ أيام، قبل أن تتعفن.
وذكرت يومية “الصباح” التي نشرت الخبر، أن عملية اكتشاف الساق المبتورة تمت من قبل عاملات النظافة بعد أن أثارتهن الرائحة الكريهة التي صدرت من الساق المهملة والملفوفة في ضمادات طبية، ليتم إخبار الإدارة بالواقعة، ففتحت تحقيقاً في الموضوع،
وأضافت أنه تبين من خلال التحقيق أن الساق تخص مريضاً لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أيام بالمستشفى الإقليمي، بعد أن دخل إليه وهو يعاني تورما في ساقه بسبب مضاعفات داء السكري، قبل أن يقرر الطاقم الطبي، الذي أشرف على علاجه، ضرورة بثرها.
وتابعت أنه، بعد إدخال المريض قاعة العمليات وتنفيذ عملية البتر، تدهورت صحته أكثر، ما استلزم نقله إلى العناية المركزة بقسم الإنعاش، حيث فارق الحياة بعد ساعات قليلة.
وبعد إخبار إدارة المستشفى الإقليمي وعائلة المريض بوفاته، تمّ وضعه بمستودع الأموات، في انتظار إنهاء إجراءات التغسيل وتسليم الجثة إلى ذويها، الذين لم يحضروا عملية التغسيل بسبب تكلف طاقم خاص بالمستودع بذلك.
وزادت “الصباح” أنه بعد تسلم جثة الهالك من قبل عائلته، تمّ دفنه الجمعة الماضي، دون أن ينتبه أحد إلى أنه بدون ساقه المبتورة، التي لم توضع معه في الصندوق المرافق إلى القبر، ليظل برجل في الدنيا وأخرى في الأخرة بسبب الإهمال الطبي.
وكشفت المصادر أن إدارة المستشفى فتحت تحقيقاً داخلياً في الموضوع مع الطاقم الطبي الذي أجرى العملية، وعن أسباب إهمال الساق في إنتظار ما سيسفر عنه التحقيق، ومصير الساق التي ما زالت مودعة في مستودع الأموات.
وسبق للمستشفى ذاتته أن عاش واقعة مماثلة قبل ثلاثة سنوات، بعد اكتشاف ساق تعود لمريض كان يعاني مضاعفات داء السكري، وخضع لعملية البتر، إلا أنه فارق الحياة أياما قليلة بعد ذلك، لتظل رجله المبتورة مودعة بالقاعة لمدة عشرة أيام، دون أن يتم نقلها إلى مستودع الأموات، كما هو الشأن في الحالات المماثلة.
والمثير في القضية، تضيف المصادر، أن عمليات جراحية أخرى أجريت بالقاعة ذاتها على مدار الأيام العشرة التي قضتها بها الرجل المبتورة التي بدأت في التعفن، في تهديد خطير لصحة وسلامة المرضى، وفي ضرب صارخ لشروط التعقيم والوقاية التي يجب أن تخضع لها قاعات العمليات. تقول “الصباح”.