احالة 5 اشخاص على وكيل الملك ببني ملال و القضية فيها قتل ضبع
ابابريس : قسم الاخبار
احالت عناصر المركز القضائي التابع لسرية بني ملال صباح اليوم السبت 23 ابريل الجاري 5 اشخاص على انظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بنفس المدينة يشتبه بتورطهم في قضية قتل الضبع التي استنفرت السلطات المحلية و الامنية بغابة تافرنت بتكزيرت ببني ملال.
و في تطورات مثيرة لقضية قتل ضبع، كشفت مصادر من الساكنة أن لجنة مختلطة من المياه و الغابات و الدرك و السلطات المحلية، و الوقاية المدنية، توجهت إلى البئر المهجور لمسافة قاربت ساعتين مشيا على الأقدام وسط الغابة، ونزلت فرقة الوقاية إلى البئر واستخرجوا الجثة، لكن المفاجأة أنها لا تشبه كثيرا جثة الضبع المقتول، وجرى نقلها لمختبر التشريح لتحديد فصيلتها وللتأكد هل هي فعلا جثة الضبع.
هذه المعطيات جعلت المركز القضائي للدرك الملكي ببني ملال واصل تعميق البحث، تحت اشراف وكيل الملك، مع الموقوفين الخمسة المشتبه فيهم حول مصير الضبع و الذين وثقوا الفيديو المنتشر بمواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما و أن أحدهم هو من أخبر المحققين أنهم ألقوا بالضبع في البئر المهجور. قبل ان يتم تقديمهم أمام النيابة العامة، لتنظر في التهم الموجهة إليهم وتقرر في مصيرهم.
هذا، ولاتزال الأبحاث مستمرة في هذه القضية المُحيرة، في انتظار نتيجة التشريح التي ستقطع الشك باليقين و تؤكد هل الجثة المستخرجة هي جثة الضبع الذي ظهر يحتضر في الفيديو؟ و اذا تبين انها لا تعود له، سيطرح السؤال أين اختفت الجثة الحقيقية، وهل فعلا تم بيعها من طرف أشخاص كما يروج بين ساكنة الدوار؟ وكيف جاء الضبع إلى المنطقة و هو المعروف عنه أنه يعيش فقط في الصحاري و الخليج، هل استقدمه أحدهم لغاية لا تزال مجهولة ؟ و ان كان تواجده فعلا في إطار هجرته من الجنوب والصحراء عبر جبال الأطلس الكبير إلى الأطلس المتوسط، و ما مصير القطيع الذي كان يرافقه، وهو المعروف انه يعيش بشكل جماعي ويستحيل عيشه منفردا ؟. هذه الاسئيلة ستجيب عنها التحقيقات التي لازالت تقوم بها الضابطة القضائية و باقي فرق الابحاث المختصة بمجال عالم الحيوانات و الغابة.