غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالمغرب، تتراجع عن تنظيم مهرجان الجعة بمدينة الدار البيضاء
ابابريس : قسم الاخبار
تراجعت غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالمغرب، عن تنظيم النسخة الأولى من مهرجان الجعة بمدينة الدار البيضاء في شهر أكتوبر، إذ سحبت جميع المعطيات المتعلقة بالحدث وأوقفت بيع التذاكر عبر الموقع المخصص لها.
وأقدمت الغرفة، على حذف الإعلان عن الحدث السابق من صفحتها الرسمية، دون كشفها أسباب الإلغاء، أو تقديم توضيحات في الأمر.
وأثار خبر تنظيم مهرجان الجعة في شهر أكتوبر بالمغرب جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ استنكر نشطاء إعلان غرفة التجارة والصناعة اللألمانية بالمغرب الذي انتشر قبل أيام.
وتناقلت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر بشكل واسع معنونة إياه بـ”إقامة مهرجان البيرة في المغرب”، حيث هاجم مغاربة الجهة المنظمة له بالمغرب بشدة، معتبرين أن هذا المهرجان دخيل على المغرب ولا يعكس تقاليده وعاداته.
وجاء في تعليقات المنتقدين للتظاهرة ما يلي: “كيف توافق دولة إسلامية على هذا الأمر، لم أفهم صراحة الوضع الذي وصلنا إليه”.
وعلق ناشط آخر: “لن نقبل هذه المهزلة ببلادنا، على السلطات منع هذا المهرجان، قريبا نسمع عن تنظيم مهرجان للمثلية بشوارعنا”.
وورد في تعليق آخر ما يلي: “يحاربون الحجاب والإسلام في بلدهم، ويأتون إلى دولتنا لمحاربة الإسلام بطريقة غير مباشرة، وعلينا ألا نخضع لمثل هذه الممارسات التي ستنهي قيمنا وتساهم في انهيار أخلاقنا”.
وكانت غرفة التجارة و الصناعة الألمانية بالمغرب، قد أعلنت عبر صفحتها بموقع “فيسبوك” خبر تنظيم مهرجان الجعة السنوي بمدينة بوسكورة ضواحي الدارالبيضاء.
وكشفت الغرفة أن النسخة الأولى من المهرجان ستقام في 28 من شهر أكتوبر المقبل تحت اسم “Oktoberfest Casablanca”، محددة عدد المقاعد المخصصة للمهرجان تبلغ 300 مقعدا بمقابل يترواح بين 800 درهم و1200 درهم.
وانتشر في المغرب سنة 2015، أنباء أيضا عن تنظيم نسخة من المهرجان في المغرب، حيث أثار حينها جدلا واسعا، وقيل حينها أن “العدالة والتنمية” رفضته.
ومهرجان “أوكتوبرفست” احتفال يقام سنويا في ميونخ وتستمر فعالياته لستة عشر يوما. ويعتبر هذا المهرجان من أهم الفعاليات التي تقام في ألمانيا ويشارك فيه ستة ملايين شخص سنويا.
والمهرجان يدخل في إطار الحضارة البافارية، والذي يقام منذ العام 1810، وتشمل أنشطة المهرجان شرب البيرة، وتناول الطعام، والغناء والرقص. ويرتدي العديد من الزوار الأزياء التقليدية.
ويصنف أوكتوبرفست كأكبر مهرجان للجعة في العالم من حيث عدد الزوار، ففي عام 2007 تم استهلاك 7 ملايين لتر من البيرة خلال الستة عشر يوما.