ثلاثة قتلى و 25 جريح في إنقلاب حافلة للركاب بين الصويرة و اكادير
ابابريس : الصويرة
عبدالكريم حجلي
عرفت النقطة الكيلومترية 800+732 بالطريق الوطنية رقم 1 بين مدينتي الصويرة و اكادير مساء امس السبت 3 سبتمبر الحالي حادثة مميتة اثر إنقلاب حافلة للركاب قادمة من مدينة الدارالبيضاء في إتجاه مدينة اكادير ، و ذلك على مستوى منطقة “تسراسارت” التابعة لجماعة اداوعزة بقيادة سميمو إقليم الصويرة، و قد نتج عن هذا والحادث وفاة ثلاثة أشخاص ، و يتعلق الأمر بسيدة مسنة توفت بعين المكان، و فتاة و طفل لفظا أنفاسهما الخيرة بالمستشفى الإقليمي بالصويرة أثناء تلقيهما العلاجات الضرورية. كما تسبب إنقلاب الحافلة في جرح 25 شخص آخر 10 منهم حالتهم خطيرة تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف التابعة لعدد من الجماعات المحلية و الوقاية المدنية الى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله.
و حسب ما جاء على لسان بعض الركاب و الجرحى ، فان سبب الحادث راجع الى السرعة الفرطة ، و يضيف احد الجرحى ان عدد من الركاب سبق مع انطلاق الرحلة من الصويرة ان التمسوا من السائق خفض السرعة لكن دون جدوى، و الغريب في الامر ان الحادثة وقعت في مقطع طرقي ثانوي يجمع مجموعة من المطبات و علامات التشوير الخاصة بتحديد السرعة في 60 كلم في الساعة و مجموعة من العلامات تشير إلى الإنتباه و التي لها علاقة بورش تهيئة قنطرة بالقرب من مكان الحادث.
و تجدر الإشارة الى ان هذا الحادث استنفر تدخل عناصر الدرك الملكي من مركزي سميمو و تمنار و كوكبة الدراجات النارية بتمنار بحضور القائد الجهوي شخصيا الكولونيل محمد فارس و فريق من من الوقاية المدنية و عناصر القوات المساعدة و السلطات المحلية، الذين علقت على عاتقهم مسؤولية انقاد الجرحى و إخراج جثة المتوفية من داخل الحافلة، و تنظيم المرور و إجراء مسح شامل لمحيط الحادثة بتعاون مع فريق الشرطة العلمية التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالصويرة،
كما أسندت مهمة البحث والتحري للكشف عن كل الظروف و الملابسات التي كانت وراء الحادث الى مركز سميمو التابع لسرية الدرك الملكي بتمنار و ذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة التي امرت بوضع السائق رهن تدابير الحراسة النظرية التي تم تحويلها إلى مراقبة طبية بالمستشفى الإقليمي اثر ظهور مضاعفات صحية عليه.