أخبارأخبار عامةالأسرة و المجتمعالبيئة

صباح الحسيني : زعير لا تحتاج لدموع التماسيح…

ابابريس : قسم الاخبار

متابعة عبدالكريم حجلي
في تدوينة لها على صفتها بموقع التواصل الاجتماعي ، عبرت الفاعلة و الناشطة بالمجتمع المدني السيدة صباح الحسيني عن عميق حرقتها عن ما الت اليه جماعة سيدي يحيى زعير من اوضاع مزرية، حيث قالت ان زعير في حاجة إلى حماية شاملة ، حماية من التهميش و الفقر، حماية من الكوارث الطبيعية وحماية من الاستغلال أيضا.

نعم زعير في حاجة إلى حماية شاملة لكي لا تعيش القهر والهلع والخوف فيكفي ماعاشته ليلة الأربعاء الاسود من مخاطر وتهديد بالموت جراء السيول الجارفة التي تبقى لها آثارا سلبية على ذاكرتنا فيكفي أننا فقدنا طفلا بريئا كان كل يوم يركب الصعاب للوصول الى مدرسته بدون اكتراث للمغامرة بحياته وهو يمر من أماكن قاتلة .

نعم زعير ليست بحاجة إلى من يقف بجانبها بعد فوات الآوان، ولا تحتاج الى من يشارك في عزاءها من تمادى في تهميشها وإقصاءها وكان السبب في ويلاتها وبؤسها، زعير ليست بحاجة إلى زيارات مزيفة من أجل البهرجة والبروز داخل فضاء قاتم وحزين وأمام دموع ام مكلومة وأب مازال تائها حزينا لم يستوعب فراق فلذة كبده حتى الآن ، نعم زعير لا تحتاج الى دموع ممتزجة بالكذب والندم دموع عزاء نفسي كلف الكثير للتخفيف عن وخز ضمير عن نسيان منطقة واحتياجات ساكنتها التي تفتقر لأبسط الأشياء، نقل مدرسي بسيط و مكان للعيش آمن من الكوارث، فهل تكفي الزيارة وتقديم واجب العزاء للمصالحة مع الذات ؟ وهل مجرد تحليق الحمامة لدقائق في سماء زعير كافي لينسيها التجاهل واللامبالاة الذي طالها لسنين ؟

زعير بحاجة إلى حمامة دائمة التحليق بسماءها وبحاجة الى جرار يحرث أراضيها الخصبة باستمرار وبحاجة أيضا إلى الكثير من النخل لتزيين جنبات طرقاتها فيكفي أن كارثة الاربعاء الاسود أشعرتنا أننا ضعفاء أمام قوة الطبيعة تارة وأمام تهميشنا وإقصاءنا تارة أخرى ، كما أشعرتنا أننا أقوياء بتلاحمنا و تكافلنا وتآزرنا مع أناس بسطاء فقدوا مدخراتهم وأصبحوا بين ليلة وضحاها عرضة للفقر والضياع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى