المرصد المغربي لحماية المستهلك قلق من خوض نقابة الصيادلة بالمغرب لإضراب وطني عام،

ابابريس : قسم الاخبار

يتابع المرصد المغربي لحماية المستهلك بقلق متزايد خوض نقابة الصيادلة بالمغرب لإضراب وطني عام، وعليه فجميع الصيدليات بما فيها الحراسة أغلقت أبوابها اليوم الخميس 13 أبريل على صعيد المملكة لمدة 24 ساعة، وذلك بعد صدور تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي أوضح أن هامش أرباح الصيادلة بالمغرب هو الأعلى مقارنة مع عدة دول بأكثر من 50 في المئة.

وقرر الصيادلة الدخول في إضراب وطني رغم أن وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد أيت الطالب حاول إقناعهم بالعدول عن خوض هذا الإضراب الوطني.

ومن جهة ثانية فإن جهات تقول أن إضراب الصيادلة اليوم هو سيبة مغلفة بيافطة “الإضراب”، فخوض عشيرة أرباب الصيدليات إضرابا غير مبرر يهم جميع صيدليات المغرب، بما فيها صيدليات الحراسة يعد خرقا للميثاق الأخلاقي للصيدلي، فهو يشكل خطرا على المواطنين قد ينعكس سلبا على صحتهم سلامتهم، وهو ما يستدعي التدخل العاجل للسلطات المختصة وتحمل مسؤولياتها اتجاه سيبة “أرباب الصيدليات” من أجل حماية مصالحهم ضدا على تقرير للمجلس الأعلى للحسابات وتقويض هذه المؤسسة الدستورية التي أقرت أن أرباح الصيادلة تمثل نصف ثمن سعر الأدوية وتحقيقهم لأرباح كبيرة على حساب جيوب المواطنين المنهكة قدرتهم الشرائية دون أن تنعكس على الوضع المادي لآلاف الأعوان التقنيين المساعدين بالصيدليات الذين يعانون من انتهاكات لحقوقهم الشغلية المنصوص عليها في مدونة الشغل.

كما أن الخلفية العشائرية لحماية مصالح الصيادلة بالإضافة إلى ما سبق، في مواجهة ما تم التطرق اليه مؤخرا من عزم الحكومة في تعديل المرسوم الوزاري لتحديد أثمنة الأدوية، التي ظل المغاربة يشتكون من ارتفاع أسعارها في المملكة مقارنة مع دول الجوار مثل تونس.

وفي هذا الإطار يندد المرصد المغربي لحماية المستهلك و شريكه “جمعية الدفاع عن المستهلك بالجديدة” بهذا الإضراب غير الإنساني لما يسببه من أذى للمواطنين الذين هم في أمس الحاجة إلى الدواء.

و يعتبر المرصد المغربي لحماية المستهلك و شريكه “جمعية الدفاع عن المستهلك بالجديدة” ملصق الدعوة لإضراب الصيادلة يوم الخميس 13 ابريل الجاري لتحسين أوضاعهم المهنية، مثيرا للإنتباه،كونه يدعو المواطنين إلى اقتناء الأدوية قبل هذا اليوم، كما يتضمن جميع صيدليات المغرب، بما في ذلك صيدليات الحراسة !”.

و نحن بالمرصد المغربي لحماية المستهلك بشراكة مع ” جمعية الدفاع عن المستهلك بالجديدة”:

1- نؤكد أن هذا يعد خرقا للميثاق الأخلاقي للصيدلي، ويشكل خطرا على المستهلكين و قد ينعكس سلبا على صحتهم وسلامتهم، بل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
2- ندعو الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لوضع حد لجشع أرباب الصيدليات وتمكين المواطنين من ولوج العلاج والدواء وحقهم في الصحة.
3- نرفض إقحام المستهلك في هذه الصراعات.
4- ندعو الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤوليتها.
5- نشدد على ضرورة ترك خدمة “صيدلية الحراسة” لتأمين الطلبات الإستعجالية على الأقل.

أبقى الله مولانا الإمام مظفر الألوية والأعلام، بجاه جده خير الأنام وعلى آله وصحبه وخلاه ومن والله أزكى الصلاة والسلام.