تسجيل صوتي منسوب للباشا حورية يضع البناء العشوائي تحت المجهر بطنجة
ابابريس : قسم الاخبار
كشفت مصادر إخبارية أن تسجيل صوتي منسوب للباشا حورية اماط اللثام عن استفحال ظاهرة البناء العشوائي بمدينة طنجة، بوتيرة أثارت انزعاج امرأة السلطة القوية التي اشتهرت في فترة جائحة “كورونا” بالقايدة حورية.
لكن القضية التي تثير الجدل الآن هي قضية أخرى، وتتعلق بانتشار “فيروس” البناء العشوائي في أحياء كبيرة من الذي استفحل بشكل كبير حسب التسجيل بتواطؤ من رجال السلطة.
التسجيلات التي تسربت، ولا يعرف بالضبط توقيت تسجيلها ودوافع تسريبها وما إذا كانت تستهدف الباشا حورية لتوريطها مع وزارة الداخلية أم أنها تم تسريبها بطرق أخرى.
التسجيلات، أبدت فيها الباشا حورية المسؤولة على مستوى دائرة المرس الحي المجمع الحسني بولاية طنجة، (أبدت) انزعاجا وتذمرا كبيرين من انتشار مظاهر البناء العشوائي في عدد من الأحياء المنتمية لنطاق نفوذها وذلك تفاعلا وشكايات عدد من المواطنين.
وتحدثت الباشا حورية (بحسب التسريب) عن وجود شكوك بخصوص بعض الأفراد المكلفين بالمراقبة والمتابعة ورفع التقارير بشأن تفشي مظاهر البناء العشوائي بالمنطقة، الأمر الذي أفرز بنايات عالية تجاوزت ما هو مسموح به في مناطق (R+2).
وقالت الباشا حورية في هذه المكالمات المنسوبة إليها إنها تحارب البناء العشوائي رغبة منها في القيام بواجبها ومساعدة المواطنين البسطاء، لكنها تصطدم بموظفين ومسؤولين فاسدين ذكرت بعضهم بالاسم والصفة.
ودعت الباشا حورية في هذه التسجيلات الصوتية جميع المواطنين المتضررين من البناء العشوائي في الملحقة الإدارية 24 بتقديم شكاوى حول هذه القضية إلى والي الجهة.
وتبقى أبرز الأشياء التي كشفت عنها هذه التسجيلات المنسوبة للباشا حورية، اتهامها غير مباشر لقائد بالتواطؤ في انتشار ظاهرة البناء العشوائي، كما تحدثت عن موظف آخر ذكرته بالاسم وقيل لها أنه يحصل على 10 ملايين سنتيم يوميًا بسبب ذلك.
وعبرت الباشا حورية بطريقتها العفوية دائمًا عن أسفها للوضع الذي وصلت إليه الملحقة الإدارية 24 بعد زيادة كبيرة في المباني العشوائية. مضيفة، أنها لم تعد ترى طبقة واحدة فقط بل أربع طوابق، وأشارت بصدق أنها تشعر بالقلق تجاه سكان المنطقة الذين يعانون من المشاكل والتهديدات الصحية. وأضافت بنبرة صادقة: “أنا لا أتواصل مع أي شخص، وإذا كنت أرغب في جمع الأموال لنفسي، كنت سأفعل ذلك من قبل، لكن همي هو مصلحة المواطنين”.
ووصف عدد من المتتبعين للشأن المحلي بطنجة، أن الباشا حورية رفعت السقف عاليا بخصوص ترجمة المفهوم الجديد للسلطة في إدارة مشاكل السكان وقضاياهم بوطنية صادقة.
هذا، وينتظر الرأي العام في مدينة طنجة بفارغ الصبر مصير هذه التسريبات وكيف ستتعامل السلطات معها، خاصة إذا كانت تعود حقًا إلى الباشا حورية، فإنها تكون قد كشفت بحق وجهًا خطيرًا من وجوه الفساد في المدينة.