أخبارأخبار عامةالأسرة و المجتمعالبيئة

أشغال تهيئة المدينة العتيقة بالصويرة تتواصل بثبات نحو حلة جديدة مطمئنة

ابابريس : الصويرة

عبدالكريم حجلي
تتواصل أشغال تهيئة المدينة العتيقة بالصويرة بثبات نحو استكمال كافة أعمال التهيئة من أجل تغيير وجه هذه المنطقة نحو حلة أفضل تكون أكثر آمانا بعيدا عن تهديدات الانهيار و تناسب متانة البناء.

ووفق ما رصدته جريدة (ابابريس) فإن عملية تبليط الأزقة والدروب تسير نحو مراحلها الأخيرة، في حين تم الانتهاء من عدد كبير من الدور والمنازل وتمت صباغتها.

كما أن عملية ترميم وتهيئة بعض المباني القديمة التي كانت آيلة للسقوط قد تجاوزت مراحل الأشغال ما ينيف عن 75٪، ويُتوقع أن تكون منتهية في الأسابيع أو الشهور القليلة المقبلة.

ورغم تداعيات جائحة كورونا، و مجموعة من الاكراهات التي تركزت على تفاعل الساكنة، إلا أن أشغال ترميم وتهيئة المدينة العتيقة بالصويرة واصلت أعمالها، و ذلك تحت إشراف السيد عادل المالكي عامل إقليم الصويرة الذي يواكب سير أوراش الاشغال و يتفقدها بنفسه.

و عن نسبة وثيرة سير الأشغال فقد بلغت عملية إعادة تأهيل المدينة العتيقة للصويرة حوالي 80٪ ، علما انه انطلق في 2019 وينتهي عند متم السنة

ويغطي المشروع في المجموع 27 ورشا بالمدينة، ويدخل في إطار البرنامج التكميلي لإعادة تثمين وتأهيل المدينة العتيقة للصويرة (2019-2023) حيث بلغت التكلفة الإجمالية لمجموع المشاريع المندرجة، 300 مليون درهما، أي ما يعادل 30 مليار سنتيم،

و خلال ترأسه اجتماعات اللجنة الجهوية المختصة بمقر عمالة إقليم الصويرة لتقييم المراحل المنجزة في هذا المشروع وتلك التي توجد قيد الإنجاز ، بحضور ، رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، وممثل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورؤساء مختلف المصالح الخارجية المعنية والسلطات المحلية ، لم يتوقف السيد عادل المالكي عامل إقليم الصويرة بالتشديد على أهمية الحفاظ على الطابع الأصلي لهذا الورش الطموح، الذي يعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي يشهدها إقليم الصويرة، وخصوصا عبر الحرص على جودة الأعمال المبرمجة، كما أكد على ضرورة التقيد الصارم بالآجال المحددة لهذا البرنامج المهم، مع العمل على تسريع وتيرة الأشغال، و تجاوز التأخير الذي تسبب فيه موسم الصيف، بالنظر إلى الضغط الكبير الذي شهدته المدينة القديمة بسبب التوافد الكبير للزوار على مدينة الصويرة.

ويستفيد من هذا الورش الخاص بإعادة التأهيل، 13 ألفا من سكان المدينة العتيقة للصويرة، يهم سلسلة من المشاريع التي تتوزع على 4 محاور رئيسية، هي تأهيل المجال العمراني، وترميم وتأهيل التراث التاريخي، وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية، وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة للصويرة. و الذي يدخل في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على المدن العتيقة وتثمينها بعدد من مدن المملكة، كالرباط، والدار البيضاء، ومراكش، وفاس، ومكناس، وسلا، وتطوان.

ويتوقع عدد كبير من المهتمين بالقطاع السياحي في الصويرة، أن ترميم وتهيئة المدينة العتيقة، سيلعب دورا هاما في استقطاب السياح بشكل كبير مستقبلا، وستكون واحدة من نقاط الجذب الرئيسية للسياحة على المستوى الإقليمي و الجهوي و الوطني و الدولي عموما.










اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى