خطوة خطوة عامل إقليم الصويرة يشرف على سير البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة
ابابريس: الصويرة
عبدالكريم حجلي
ترأس عامل إقليم الصويرة، السيد عادل المالكي صباح اليوم الاثنين 25 سبتمبر الحالي، اللقاء الذي عقدته اللجنة الإقليمية المختصة، في إطار البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة للصويرة بحضور رئيسي المجلس الاقليمي والمجلس الجماعي، وممثل صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلطات المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية، مناسبة للوقوف عند مدى تقدم الدراسات والأشغال، والمراحل التي قطعها كل مشروع يتم إنجازه في إطار هذا الورش الضخم، والذي يأتي ليعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي تعرفها مدينة الصويرة.
وفي كلمة بالمناسبة شدد عامل الإقليم على الوتيرة المستمرة لإنجاز الأشغال المرتبطة بهذا الورش الملكي، و ذلك في ظل احترام صارم لفلسفة هذا المشروع الاستراتيجي.
وأضاف أن الإنجاز الأمثل لعمليات التأهيل تتطلب، بالتأكيد، معالجة خاصة وخبرة، مما يتعين معه السهر على التوفيق بين تسريع وتيرة إنجاز الأشغال قبل الوقت المحدد ، في احترام تام للآجال من جهة، والحفاظ على روح الأعمال المبرمجة، وفلسفة هذا الورش، من جهة أخرى.
و يأتي إعادة تأهيل و تثمين المدينة العتيقة بالصويرة بفضل الاهتمام الخاص الذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليه لبرامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة، باعتبارها موروثا لا ماديا ثمينا يشكل ماضي الأمة، حاضرها ومستقبلها، أضحت الحواضر الألفية للمملكة تعيش على إيقاع مشاريع بنيوية مهيكلة كفيلة بجعلها منارات عمرانية، حضرية وسياحية وازنة.
والواضح أن سياسة جلالة الملك المستنيرة في مجال العناية بالمدن العتيقة وتثمينها والحفاظ على إشعاعها العمراني، أضحت رافعة حقيقية للنهوض بهذه الحواضر المتفردة وتحسين معيش ساكنتها، ومن ثم جعلها أقطابا سياحية تتيح إنعاش الحركة الاقتصادية، وذلك وفق منظور يحرص على المزاوجة بين أصالة المعمار وضرورة التحديث.
وتأتي برامج تأهيل وتثمين المدن العتيقة بكل من سلا ومكناس وتطوان والصويرة التي ترأس جلالة الملك بمراكش حفل تقديمها، والتي تنضاف إلى مدن عتيقة أخرى سجلت بها مشاريع التأهيل نتائج جيدة، من قبيل الرباط وفاس ومراكش والدار البيضاء، لتضفي نفسا جديدا على الجهود الجبارة التي تحرص على استثمار المؤهلات الاقتصادية لهذه المجالات الحضرية الحيوية، لاسيما المرتبطة منها بقطاعات السياحة والصناعة التقليدية.