اخنوش: الحكومة تلتزم بمواصلة إصلاح ورش التعليم بما يضمن جودته وإنصافه
ابابريس: قسم الأخبار
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش اليوم الأربعاء، أن الحكومة تلتزم بمواصلة إصلاح ورش التعليم بما يضمن جودته وإنصافه وفق ما تضمنه البرنامج الحكومي، مؤكدا الحرص الحكومي على الرفع من وتيرة اللقاءات مع الشركاء الاجتماعيين، التي توالت بدون انقطاع إلى غاية يوم أمس، الثلاثاء.
وتعهد أخنوش في مستهل اجتماع مجلس الحكومة الأسبوعي، صباح اليوم الأربعاء، بالتفاعل الإيجابي مع مطالب نساء ورجال التعليم، “الذين نعتبرهم محور إصلاح المنظومة التعليمية، بما يخدم المصلحة الفضلى للتلميذ”، مشددا على أن “الجهود معقودة، ونحن في الأشواط الأخيرة من هذه المشاورات، من أجل عرض النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية”.
وبخصوص مستجديات تعديل النظام الأساسي، كشف رئيس الحكومة أنه سيتم عرضه على أنظار الحكومية بمجرد أن يتم تدارس بعض النقط الأخيرة التي قدمتها المركزيات النقابية، مؤكدا أن هذا النظام الأساسي يعتبر ترجمة لمختلف مطالب رجال ونساء التعليم، ولكل ما تم تحقيقه في إطار الحوار القطاعي.
من جانبه، أكد وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، أن الحكومة حرصت على الاستجابة لأهم مطالب الشغيلة التعليمية من خلال حوار اجتماعي مسؤول ومنفتح، أسفر عن تحقيق العديد من المكاسب تهم الارتقاء بالأوضاع المادية والمهنية لنساء ورجال التعليم وخاصة تحسين الدخل والمراجعة الشاملة للنظام الأساسي.
وأشار الوزير إلى اعتماد الحكومة مقاربة مرنة في التعامل مع الاقتطاعات، حيث التزمت في شهر دجنبر الماضي بعدم تطبيقها بالنسبة للأساتذة الذين التحقوا بعملهم داخل المؤسسات التعليمية بعد العطلة البينية، مسجلا أن الوزارة ستفتح أمام الأساتذة إمكانية الانخراط في الدعم التربوي والاستفادة من التعويض عن الساعات الإضافية، في إطار استدراك الزمن المدرسي وصون حقوق التلاميذ في التعلم.
وبخصوص خلاصات الحوار الاجتماعي بقطاع التربية الوطنية، أكد بنموسى أنه في إطار التفاعل الإيجابي للحكومة مع مطالب نساء ورجال التعليم، انطلقت مباشرةً جلسات الحوار حول النظام الأساسي، والتي امتدت ما بين 30 نونبر و26 دجنبر 2023، وأسفرت عن توقيع اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، واللذين تضمنا عدة إجراءات مرتبطة بتحسين الدخل وحل ملفات عالقة لمجموعة من الفئات وغيرها من المكتسبات.
وكشف المسؤول الحكومي أنه سيتم إصدار مرسوم ينسخ المرسوم السابق في شأن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، والذي سيتم من خلاله تجسيد ما تم تحقيقه لفائدة نساء ورجال التعليم في إطار الحوار القطاعي الاجتماعي، والمتمثل في عدد من المكاسب من بينها، إضفاء صفة الموظف العمومي على كافة العاملين بقطاع التربية الوطنية، مع خضوعهم لمقتضيات النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية.
وعلى صعيد آخر، وبمناسبة رأس السنة الأمازيغية التي سيتم الاحتفال بها هذه السنة لأول مرة، عبر عطلة رسمية مدفوعة الأجر، تقدم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، نيابة عن الحكومة، بخالص التهاني الملك محمد السادس، وللأسرة الملكية ولعموم المغاربة.
واعتبر أخنوش أن قرار ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها، تنفيذا للقرار الملكي السامي يجسد الإرادة الملكية التي مكنت المملكة من قطع أشواط كبيرة في هذا المجال خلال العشرين سنة الماضية، وانتصارا للأمازيغية كمكون رئيسي للهوية المغربية الغنية بتعدد روافدها، كما يبصم هذا القرار مرة أخرى على جدية الحكومة في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.