ترقب المواطنين المغاربة لاسعار الوقود مع بداية منتصف كل شهر
ابابريس : قسم الاخبار
مع بداية منتصف كل شهر، تتجه أنظار المغاربة الى محطات توزيع الوقود، لمعرفة الأسعار التي ستشهرها هذه الأخيرة، خاصة في ظل التقلبات التي يعرفها برميل النفط في الأسواق العالمية، بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والعدوان الإسرائيلي على غزة، وما صاحبه من هجمات انتقامية للحوثيين على سفن الشحن بخليج المندب.
وفي هذا الصدد،كشف مهني بقطاع المحروقات، أن أسعار المحروقات بالمغرب لن تعرف أي تغيير خلال الأسبوع المقبلين.
وأكد المصدر نفسه، أن أسعار الكازوال والبنزين ستظل مستقرة خلال الأسبوع المقبل، ولن تعرف أي تغيير، رغم ما تشهده الأسواق العالمية
وأضاف المهني، أن أسعار الكازوال والبنزين عرفت مؤخرا، انخفاضا بحوالي 40 سنتيما، لكن خلال هذا الأسبوع ستظل الأسعار مستقرة.
وبرجع هذا القرار الى الاستقرار الذي عرفته أسعار المنتجات النفطية المكررة في الأسواق العالمية، وخاصة الغازوال والبنزيل، علما أن قطاع التكرير يحظى باستقلال نسبي عن سوق النفط الخام، وتحكمه اعتبارات أخرى.
من جهة أخرى، طالب إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، الحكومة بالعمل على التحكم في العوامل المؤدية إلى ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب.
وقال البرلماني ضمن سؤال كتابي وجهه إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، إن المعطيات تفيد بأن المملكة تطبق السعر الأعلى للمحروقات من بين الدول العربية، معتبرا أنه رقم قياسي.
وأوضح السنتيسي، أن الأمر راجع بالطبع إلى كون المغرب يستورد غالبية احتياجاته من الوقود التي تبقى عرضة لتقلبات الأسعار الدولية والتوترات الجيوسياسية، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على الاستيراد فقط، بل هناك عوامل أخرى مؤثرة نظير الضرائب وتكاليف الإنتاج وغياب الدعم وشروط المنافسة.
وأشار إلى أن انخفاض أسعار المحروقات على المستوى الدولي لا تنعكس على انخفاض الأسعار في الداخل، في الوقت الذي ترتفع فيه هذه الأسعار بالداخل، مباشرة بعد ارتفاعها في السوق العالمي.
وتساءل البرلماني عن الإجراءات الممكن اتخاذها بخصوص العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار المحروقات، وحول عزم الحكومة إعادة النظر في الرسوم والضرائب على المحروقات بتكييفها وفق نسب متغيرة حسب ارتفاع أو انخفاض الأسعار.