انطلاق التعاونيات الفلاحية المغربية في استيراد وتسويق الزيت الإسبانية بالمغرب.
ابابريس : قسم الاخبار
شرعت التعاونيات الفلاحية المغربية في استيراد وتسويق الزيت الإسبانية بالمغرب. وهكذا بدأت التعاونيات في استيراد زيت الزيتون من إسبانيا وتسويقها بالمغرب، بعدما تلقت ضوء أخضرا من الجهات المعنية للإستيراد و سد الخصاص المهول بسبب ضعف الإنتاج المحلي وغلاء الأسعار.
من جهته، أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن الإستيراد كان مفتوحا دائما، لكن وزارته ستعمل هذه المرة على تشجيعه وتنويع مصادر الإستيراد.
وقالت مصادر محلية، إن تعاونيات بقلعة السراغنة أخبرت زبنائها بأنه ستشرع في تسويق زيت الزيتون الإسبانية خلال الأيام المقبلة. وهكذا بعد أن كان المغرب إلى وقت قريب، ضمن نادي الدول العشر الأكثر تصديرا لزيت الزيتون، ها هو اليوم يصبح عاجزا عن ضمان تلبية سوقه الداخلي، بعد أن شهدت سلسلة الزيتون ضربة موجعة خلال السنوات الماضية، حيث تدهور الإنتاج الوطني بشكل كبير جراء الجفاف و موجة الحرارة.
ويواجه المغرب تراجعا كبيرا في إنتاج الزيتون، حيث تشير التقديرات إلى انخفاضه من المستوى الحالي البالغ 106 آلاف طن إلى النصف تقريبا في الموسم الفلاحي المقبل.
و تعتبر إسبانيا أكبر منتج لزيت الزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط ، حيث تشير التقديرات إلى أن الإنتاج قد يصل هذا العام إلى 1,300,000 طن، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 52% مقارنة مع 853,000 طن التي تم إنتاجها السنة الماضية.
وتبرز تونس أيضًا كواحدة من البلدان التي حققت تحسنًا كبيرًا في محصولها وتشير التوقعات إلى إنتاجها يتوقع أن يصل إلى 325 ألف طن، مقابل 200 ألف طن الموسم الماضي.
من ناحية أخرى، تواجه إيطاليا وضعا أكثر صعوبة بسبب الجفاف وموجات الحر، التي أثرت بشدة على بساتين الزيتون. و تتراوح تقديرات الإنتاج هذا العام في إيطاليا بين 170.000 و 200.000 طن، وهو انخفاض كبير مقارنة بـ 329.000 طن المنتجة في الموسم الفلاحي الحالي.
ويمكن أن تشهد البرتغال أيضًا تحسنًا في إنتاجها من زيت الزيتون، حيث يرتقب أن ينتقل من 158 ألف طن في عام 2024 إلى 170 ألف طن محتملة في الموسم المقبل.