من اجل الحصول على الفيزا فرنسا تفرض شروط جديدة على تامغاربة
ابابريس : قسم الاخبار
تحت ضغط من أحزاب اليمين الفرنسي أعلن وزير الداخلية “برينو روتايو” أنه سيعمد مجددا إلى منح التأشيرات للدول المصدرة للحراكة، انطلاقا من مدى تعاون سلطات تلك البلدان في مسألة قبول استعادة مواطنيها المهاجرين الذين صدرت في حقهم عقوبات الطرد من فوق التراب الفرنسي.
وفي هذا الصدد كشف وزير الداخلية الفرنسي أن حكومة بلاده ستستخدم كافة الوسائل للضغط على البلدان التي يتحدر منها “الحراكة “لكي تقوم قنصليات تلك الدول بإصدار العدد الكافي من التصاريح القنصلية والتي بدونها يستحيل تنفيذ قرارات المغادرة والإبعاد من فوق الأراضي الفرنسية نحو دول المنشأ.
وكانت فرنسا قد نفذت تهديدها سابقا بخصوص خفض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين والمواطنات المغاربة إلى النصف وذلك في شتنبر 2021،حيث تعرض العديد من المواطنين المغاربة للإذلال من طرف القنصليات الفرنسية المعتمدة بالمغرب.
الغريب في الأمر أن رفض منح التأشيرات الفرنسية مع نهاية سنة 2021 طال بعض الملفات أصحابها يتوفرون على كافة الضمانات المالية والقانونية، حيث تم رفض منح تأشيرة الدخول لوزير مغربي سابق وعميد كلية ،إضافة إلى أيقونة الصحافة الناطقة بالفرنسية بالمغرب الاعلامي الكبير” عمر سليم “.
يذكر أنه كانت قد تمت حلحلة هذا الملف مؤخرا حين أعلنت مسؤولة فرنسية أثناء زيارتها الرباط أن حكومة فرنسا قررت رفع الحظر الجزئي على طلبات الحصول على التأشيرات الممنوحة للمواطنين والمواطنات المغاربة، لكن يبدو أن هذه المتغيرات الجديدة أعادت هذا الملف إلى نقطة الصفر مجددا.
للأسف الشديد أن هذه التجاذبات السياسية بين فرنسا والمغرب حول مسألة التصريحات القنصلية و”الحراكة”، سيجعل العديد من المواطنين والمواطنات المغاربة يدفعون الثمن حيث سيكونون مهددون برفض طلبات التأشيرات لأسباب سياسية صرفة لا ناقة ولا جمل لهم فيها .