أخبارأخبار عامةالأسرة و المجتمعسياسة
أخر الأخبار

وزير الاوقاف يحذر من الوقوع في خدمة مخططات أجنبية تسعى للتمدد في المغرب

ابابريس : قسم الاخبار

حذر أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الأحد، العلماء المغاربة من الوقوع في خدمة مخططات أجنبية يالتعاطف مع جماعة هي امتداد لنظام يخطط للتمدد في المغرب، مؤكدا أن التعاطف مع قضايا الأمة في المشرق لا يعفي من حسن قراءة الخريطة السياسية للبلاد الإسلامية.

وقال التوفيق، خلال افتتاح ندوة المجلس العلمي الأعلى حول موضوع “العلماء ورسالة الإصلاح في المغرب الحديث”، إن “التعاطف مع قضايا الأمة في المشرق لا يُعفي من حسن قراءة الخريطة السياسية للبلاد الإسلامية، حيث تنفق الدول الأموال الطائلة استعدادا لمواجهة الجار على أساس أطماع ترابية”.

كما شدد الوزير في مداخلته التي عنونها بـ”شرط اعتبار الأحوال عند دعوة العلماء للإصلاح”، على أنه “لا يجوز للعالم في المغرب التعاطف مع جماعة هي امتداد لنظام يخطط للتمدد في هذا البلد”.

ولفت التوفيق في هذا السياق إلى أن “أفرادا من المغاربة شاركوا في حروب الأيوبيين ضد الصليبيين، بينما لم يشارك أي مشرقي في دفاع المغاربة عن الأندلس”، مضيفا “وقد ذهب ابن العربي مع والده لجلب لقب أمير المسلمين ليوسف ابن تاشفين من الخليفة العباسي حفاظا على الوحدة الرمزية للخلافة، لكن العباسيين سعوا غير ما مرة للإضرار بوحدة المغرب”.

واسترسل وزير الشؤون الإسلامية أن “العلماء إذا لم يجمعوا بين الطيبوبة والفطنة السياسية يوشكون أن يخدموا المخططات الأجنبية وهم لا يشعرون، هذه المخططات التي تقوم على ضرب الملسمين بعضهم ببعض وتعويق تقدم بعضهم ببعض”.

وأردف في السياق ذاته أن دور القيادة السياسية هو أن “تحمي بخبرتها مصالح الوطن مع التعاطف الذكي الصادق مع مصالح الأمة الكبرى، ودور العلماء أن ينصحوا الناس لإصلاح أخلاقهم التزاما بقيم الدين وهذا ما قصدناه بشرط مراعاة الأحوال”.

وشدد التوفيق على أنه “فيما يتعلق بمراعاة الأحوال عند اقتراح العلماء للإصلاح أن هذا التنزيل يصيب مراده بقدر ما يقتنع العلماء بأن الدين يقوم على اليقين ويقوم على أمن البلاد والعباد، وإذا اقتنع العلماء بهذا الشرط فإنهم يقتنعون بالحاجة إلى من يضمن هذا اليقين أي الحاكم، فيكون العلماء هم المحتاجون للحاكم بخلاف ما يتوهمه الناس على العادة من أن الحاكم هو المحتاج إلى العلماء ليستعملهم في إرضاء عامة الناس”.

وأبرز “إذا اقتنع العلماء بضرورة وجود الحاكم فإن مساندته من قبل العلماء تكون بالعمل على تخليق حياة المحكومين، وهو هدف تسديد التبليغ، وهو نفس عمل الأنبياء الذين خاطبوا الحكام ولكنهم جاءوا أساسا لإصلاح المحكومين”.

وأكد التوفيق في مداخلته أن “حظوظ العلماء تزيد بقدر استحضارهم للأحوال ومراعاتهم لها، وليس في هذه المقاربة ما ينذر بالوقوع في تناقض العقل والنقل، كما أنها تتميز عن كل المقاربات بالقرب من الله تزكية للقرب من الناس، وفي الأحوال التي يعيشها العالم اليوم ما يزيد الإيمان بهذه المقاربة إلحاحا كل يوم”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى