إيداع شرطي سجن عكاشة أطلق رصاصتين في حادث بسيط مع شخص اخر
ابابريس : قسم الاخبار
تسبب أمني بالبيضاء، أخيرا، في استنفار كبير، بعد أن أطلق رصاصتين في الهواء، ولما سارعت مختلف المصالح الأمنية ومسؤوليها للانتقال إلى مكان إطلاق النار، ظنا منها أنه يواجه مقاومة عنيفة من قبل جانحين، اتضح أن الأمر يتعلق بخلاف عاد بين الأمني وشخص آخر، ليتم توقيفه. وبعد إخضاعه لبحث إداري، أحيل على النيابة العامة التي أمرت بإيداعه سجن عكاشة.
وحسب مصادر “الصباح” فإن الأمني الموقوف، التحق حديثا للعمل بدائرة أمنية بالبرنوصي قادما من آسفي، مبرزة إن إطلاقه رصاصتين في الهواء بعد خلاف مع شخص يمتهن بيع السجائر بالتقسيط، اعتبر خطأ جسيما، يستوجب عقوبة إدارية ومتابعة قضائية.
وحسب تفاصيل القضية، فإن الأمني كان على علاقة مع فتاة، وخلال موعد معها بمنطقة عين الذئاب، اشتكته من تصرفات شخص يعمل بائعا للسجائر بالتقسيط، إذ أكدت أنه يتحرش بها بشكل دائم ويعترض سبيلها، وفي حال رفضها الاستجابة له، يعرضها لوابل من السب والشتم.
وقرر الأمني تسوية هذا الخلاف بشكل شخصي، إذ انتقل إلى مكان وجود بائع السجائر بالتقسيط، وقدم له نفسه أنه أمني وهدده بأوخم العواقب في حالة مواصلة تحرشه بالفتاة واعتراض سبيلها، إلا أن رد البائع كان مستفزا عندما شكك في أنه في سلك الأمن، ما دفع الأمني إلى إشهار مسدسه الوظيفي، إلا أن الوضع خرج عن السيطرة بعد أن شرع الطرفان في التلاسن وتبادل الاستفزاز، ليوجه الأمني مسدسه إلى الأعلى، ويطلق رصاصتين في الهواء.
وتسببت تلك الواقعة في إنزال أمني لمختلف المصالح الأمنية إلى مكان اطلاق النار، اعتقادا منها أن أحد الأمنيين تعرض لمقاومة شرسة من قبل جانحين، فاضطر إلى الاستعانة بسلاحه الوظيفي، لتكون المفاجأة أن الأمني استعمل سلاحه خارج الضوابط المهنية وخلال خلافه مع شخص.
وفتح بحث داخلي مع الأمني للوقوف على دوافع استعمال سلاحه الوظيفي في خلاف بسيط وعاد، كما تم الاستماع إلى بائع السجائر بالتقسيط الذي ورط الأمني، بالادعاء أنه تعرض للتهديد بالمسدس. وبعد انتهاء البحث الإداري، تقررت إحالة الأمني على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، التي أمرت بإيداعه سجن عكاشة بعد متابعته بتهم عديدة منها التهديد بسلاح ناري.