
ابابريس : قسم الاخبار
معطيات حول مخطط خلية أسود الخلافة في المغرب
أكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، أن خطورة الخلية الإرهابية الأخيرة التي تم تفكيكها بـ9 مدن مغربية والتي أطلق عليها أفرادها “أسود الخلافة بالمغرب الأقصى”، تكمن في أنها كانت مشروعا استراتيجيا لتنظيم “داعش” لإقامة فرع لها بالمملك إقرأ المزيد : https://al3omk.com/1045242.html
كشفت الندوة الصحفية التي عقدها مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، اليوم الإثنين في مقر “البسيج” بسلا، عن تفاصيل عملية تفكيك الخلية الإرهابية الجديدة التي تم تفكيكها بـ9 مدن مغربية والتي أطلق عليها أفرادها “أسود الخلافة بالمغرب الأقصى”.
وأكد مدير البسيج، أن خطورة هذه الخلية الارهابية، تكمن في أنها كانت مشروعا استراتيجيا لتنظيم “داعش” لإقامة فرع لها بالمملكة. مشيرا، إلى أن “هذا المعطى يمكن ملامسته من خلال الأسلوب الذي تم اعتماد في إدارتها إذ قام أعضاء الخلية بتشكيل لجنة مصغرة مكلفة بالتنسيق مع غرفة العمليات الخارجية لـ”داعش” بالساحل، بخصوص المخططات الإرهابية وتبليغ الأوامر لباقي العناصر الأخرى.
وأضاف الشرقاوي، أن هذه الخلية، كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة على الأراضي المغربية، وتلقت دعما مباشرا من القيادي الليبي في تنظيم “داعش” في منطقة الساحل، عبد الرحمان الصحراوي.
وأوضح الشرقاوي، أن العملية التي استغرقت تحضيراتها قرابة السنة، أسفرت عن توقيف 12 شخصًا مشتبهًا فيهم، تراوحت أعمارهم بين 18 و40 سنة، في تسع مدن مغربية، أبرزها العيون والدار البيضاء وفاس وطنجة.
وتشير التحريات الأولية إلى أن الخلية كانت بصدد تنفيذ هجمات باستخدام أسلحة نارية وصواريخ، وقد تم حجز كميات كبيرة من الأسلحة والمواد المتفجرة في مناطق متفرقة، وخاصة في منطقة بودنيب بالرشيدية.
وأشار الشرقاوي إلى أن الأسلحة التي تم حجزها كانت في “وضعية اشتغال جيدة”، وتم محو أرقامها التسلسلية عمدًا بهدف إخفاء مصادرها. وقد أجريت فحوصات تقنيّة دقيقة على الأسلحة، مما كشف عن مخابئ متعددة لهذه الأسلحة تم اكتشافها في عمليات متزامنة جرت يوم 19 فبراير الماضي.
ووفقا للشرقاوي، فإن القيادي “الداعشي” عبد الرحمان الصحراوي كان يتولى تزويد الخلية الإرهابية بالأسلحة والذخائر عبر شبكات تهريب دولية، وقد بعث برسالة مصورة إلى منسق الخلية في المغرب. الرسالة تضمنت تهديدات صريحة ضد الدولة المغربية، حيث دعا الصحراوي إلى تنفيذ عمليات إرهابية ضد “الكفار” والمرتدين في المملكة، مشيرًا إلى دعم تنظيم “داعش” الكامل لهذه العمليات.
وأوضح الشرقاوي أن الصحراوي دعا في الفيديو إلى “قتال أعداء الله” على الأراضي المغربية، مؤكدًا أن الهدف هو “ضرب أعداء الإسلام في عقر ديارهم”، معتبرًا أن الحكومات العربية “مرتدة” بسبب تعاونها مع الكيان الصهيوني.
وتحدث الشرقاوي أن التحليل الفني للأدلة المحجوزة، بما في ذلك الإحداثيات الجغرافية، ساعد في تحديد أماكن تواجد الخلية في إقليم الرشيدية، حيث تم اكتشاف أسلحة ومواد أخرى في “تل مزيل” بمنطقة بودنيب، والتي كانت على وشك أن تُستخدم في هجمات إرهابية.
من جهة أخرى، حذر الشرقاوي من أن تهديدات التنظيمات الإرهابية لا تزال مستمرة، خاصة تلك المرتبطة بـ”داعش” و”القاعدة” في منطقة الساحل. وأكد أن المصالح الأمنية المغربية في حالة يقظة دائمة لمواجهة أي تهديدات محتملة، مشددًا على أن هذه العمليات الأمنية الناجحة هي جزء من استراتيجية أوسع لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وأشار إلى أن التحليل الاستخباراتي ومواكبة التطورات في ساحات القتال الإقليمية ساعد في إحباط مخطط الخلية الإرهابية، وهو ما يعكس الجهود المستمرة التي يبذلها المغرب لضمان استقرار الأمن في البلاد وحماية المواطنين.