
ابابريس : قسم الاخبار
بعد النقاش المجتمعي الكبير المرتبط بغلاء أسعار الأسماك بشكل ملحوظ في المغرب، خصوصًا خلال شهر رمضان، الذي يشهد إقبالًا متزايدًا على استهلاكه، اشتد الجدل مؤخرًا مع ظاهرة “الجابوني مول الحوت”، الذي عرّى اللعبة برمتها، وكشف عن الأسعار الحقيقية للبيع والشراء، فاضحًا بذلك الأدوار السلبية التي يلعبها الوسطاء والمضاربون، ومعلنًا عن أسعار غير مسبوقة لبيع السمك عمومًا، والسردين على وجه الخصوص، حيث لم يتجاوز في الغالب ثمنه بميناء مراكش (كما يحب أن يسمي محله بدوار الحرش) 5 دراهم للكيلوغرام الواحد.
السلطات بدورها بدأت تتحرك، معلنة حربًا “لا تبقي ولا تذر” على المضاربين وتجار سوق الأسماك السوداء، في محاولة للحد من الغلاء المتواصل. وكانت المحطة الأولى باب برد بإقليم شفشاون، حيث داهمت السلطات المحلية مستودعًا سريًا عبارة عن گراج بمنطقة كروشي تمروت، وصادرت كمية مهمة من الأسماك، خصوصًا سمك السردين، كانت مخزنة في ظروف تفتقر إلى شروط السلامة الصحية، في انتظار توجيهها لأسواق شفشاون خلال شهر رمضان المعظم.
وقد فتحت السلطات تحقيقًا في الموضوع، في انتظار ما ستسفر عنه نتائجه.