كوفيد19: الغلوسي يدعو وزير الصحة و رئيس الحكومة الخروج لتفقد ظروف العلاج عن قرب

ابابريس : قسم الاخبار
دعا محمد الغلوسي، وزير الصحة أن يغادر مكتبه المكيف بالرباط وأن يتخلى عن خطاب “العام زين ” و”الوضع متحكم فيه” وأن ينتقل هو ورئيس الحكومة إلى المستشفيات العمومية ليرى بعينيه حقيقة مؤلمة غير تلك التي يصرفها من الرباط ، ومصارحة المغاربة بحقيقة الأمر ووضع إستراتيجية مستعجلة لإنقاذ مايمكن إنقاذه قبل فوات الآوان
وقال المحامي بهيأة مراكش ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام في تدوينة له، أن مرضى كوفيد يواجهون معاناة حقيقية مع التحاليل ونتائجها وضعف التواصل والتأطير والتوجيه وتحولت قاعات الإنتظار إلى كابوس حقيقي يزيد من ألم المرضى ويعقد من هذا الوضع أكثر غياب المعلومة الدقيقة والشفافية مع سيادة الرشوة والفساد في معالجة ملفات المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة وتجدهم تائهين في ردهات المستشفيات المغلوبة على أمرها .
والأدهى من ذلك أن هناك مرضى كتب عليهم التنقل من مستشفى لآخر في رحلة متعبة وطويلة بحثا عن إجراء التحليلة أو أملا في إيجاد سرير بالمستشفى يقيهم من الوقوف في طوابير طويلة من الإنتظار والتخفيف من ألم المرض مع مايخلفه ذلك من هلع وخوف وسط محيطه.
وأضاف الغلوسب إن النتائج الرسمية المعلن عنها اليوم والمتعلقة بحالة الوباء ببلادنا يقتضي من الحكومة برمتها التشمير على السواعد ومواجهة الواقع العنيد الذي لايمكن إخفاؤه بالتصريحات الرسمية المنتقاة بعناية تامة أمام الكاميرات ،فواقع المستشفيات العمومية يسائل الحكومة ويحملها مسوؤلية جسيمة أمام المغاربة.
أما فيما يتعلق بالمصحات الخاصة فيبدو أنها منشغلة بأشياء أخرى غير التضامن الوطني والمصلحة العليا للوطن في هذه الظروف الحرجة ذلك أن هذا اللوبي منشغل أكثر بأرباحه ويرفض إستقبال مرضى كورونا فهل تستطيع الحكومة إلزامه بالإنصياع لصوت الوطن ؟أم أنها تبقى ضعيفة أمامه ؟ يضيف الغلوسي.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن واقع المستشفيات العمومية ومنظومة الصحة يتطلب جرأة سياسية لمعالجة الإختلالات الهيكلية ومصارحة المغاربة بحقيقة الأمر ووضع إستراتيجية مستعجلة لإنقاذ مايمكن إنقاذه قبل فوات الآوان خاصة مع تطور وباء كورونا وإنتشاره الملفت للنظر .
ودعا الغلوسي الحكومة العاجزة بنظره عن إيجاد حلول ناجعة لهذه المعضلة والتجاوب مع إنشغالات الناس ومشاكلهم للاستقالة، لان إستقالتها خير من إستمرارها والذي يكلف خزينة الدولة أموالا ضخمة من المال العام تصرف على مسوؤلين فاشلين في مهامهم .