كورونا تفضح زيارة قائد لعائلته بوجدة بدون رخصة و الداخلية تفتح تحقيق
ابابريس: قسم الاخبار
تقول تقارير اخبارية ان وزارة الداخلية فتحت بحثا اداريا بتنسيق مع مصالحها بعمالة بوعرفة للوصول إلى مصدر إصابة رجل سلطة بفيروس كوفيد19، حيث يرجح أن يكون مصدر العدوى من خارج منطقة تالسينت، التي ظلت منذ تسلل الفيروس إلى إقليم فجيج بداية شهر أبريل الماضي خالية من أي حالة، قبل أن تعلن السلطات الصحية نهاية الأسبوع المنصرم إصابة قائد جماعة بوشاون ضواحي دائرة تالسينت.
هذا، وكشف مصدر من سلطات تالسينت، بأن السلطات الصحية والإدارية و فور تأكيد المختبر المركزي للكشف المخبري بوجدة إصابة رجل السلطة بكورونا، أعلنت حالة الاستنفار بحثا عن المخالطين للقائد بغرض تحديد هوياتهم وحصر لائحتهم، والتي تجاوزت 30 مخالطا، من بينهم قائدان زميلا القائد المصاب، وآخران برتبة “خليفة القائد”، ورئيس الفرقة الترابية للقوات المساعدة، وستة من أعوان السلطة، ورئيس مركز الدرك الملكي بتالسينت، وطبيبة وممرض رئيس، إضافة إلى عدد من المخالطين المشتبه فيهم، تعامل معهم القائد المصاب أغلبهم أصحاب “بقالة”، وكذا المقاول الذي تكفل بنقل القائد على متن سيارته الرباعية من تالسينت إلى المستشفى الإقليمي ببوعرفة، بدلا من سيارة الإسعاف الخاصة بكوفيد19.
من جانبها، أفادت مصادر مطلعة بالمركز الصحي بتالسينت، بأن الطبيبة والممرض الرئيس، تعاملا مع حالة رجل السلطة، على أنها حمى عادية ناتجة عن ضربة شمس، ولم يراودهما شك في أعراض كوفيد19، وهو ما جعل الطبيبة تسمح له بالعودة إلى منزله، قبل أن تتدهور صحة القائد من جديد بسبب إرهاق بدني جعله لا يقوى على الحركة، حيث اتصل بصديقه المقاول المتحدر من مدينة بني تدجيت المجاورة لتالسينت، وطلب منه نقله على متن سيارته الرباعية نحو المستشفى الإقليمي ببوعرفة (على بعد 220 كلم من تالسينت)، وهناك شك الأطباء في حالته بسبب ارتفاع حرارة جسمه، وشكواه من صداع في الرأس، والغثيان والإسهال الحاد وصعوبات في التنفس، حيث أخذت لرجل السلطة عينات من مسالكه التنفسية العليا والسفلى، أثبت نتائجها إصابته بالفيروس التاجي.