ردود غير راضية على توزيع مهرجان كناوة بمدن خارج الصويرة
ابابريس : الصويرة
عبدالكريم حجلي
كشف فريق مهرجان كناوة موسيقى العالم قبل قليل من زوال اليوم الثلاثاء 10 ماي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي على أن جولة مهرجان كناوة ستقام في الفترة من 3 إلى 24 يونيو 2022.
و ذلك على مراحل حيث سيقام المهرجان يومي 3 و 4 يونيو بالصويرة ، و يومي 9 و 10 يونيو بمراكش ، و ايام 16 و 17 و 19 يونيو بالدار البيضاء و يومي 23 و 24 يونيو بالرباط.
و بمجرد الاعلان على البرنامج اعلاه تقاطرت على صفحة كناوة مجموعة من التعاليق التي تعبر عن استيائها من هذا القرار الذي سيكون مجحفا في جق مدينة الصويرة مهد هذه التظاهرة العالمية التي عمرت لازيد من 20 سنة الى ان وصل الاوج بعد ان توج و سجل في ديسمبر 2019 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونسكو ،
و من بين النعاليق التي كانت في الصميم تلك التي اشارت الى ان مهرجان كناوة مكانه بالصويرة ، و اخر يصف متعة المهرجان بالصويرة او عبارة “يومان فقط؟” و غيرها من التعالق المتشابهة.
فهل انتهت مهمة الصويرة في تحقيق وصول مهرجان كناوة الى النجومية و إحتلال المراتب الاممية و لم يعد لها اي دور للاحتفاظ بما استطاعت بنائه على المستوى الثقافي لعقدين، ؟ سؤال قد يكون تم الجواب عليه مسبقا بما جاء على لسان الشاعر و الكاتب البلجيكي انطون فان ويلديرود حين قال “كل شيء يتطور لانه يتحول الى ذكريات” .