عزاء بتندوف اثر سقوط اليسار المتطرف باسبانيا
ابابريس : قسم الاخبار
وجه الإسبان ضربة قاصمة لليسار الراديكالي في إسبانيا و المتمثل في حزب بوديموس حليف الإشتراكيين في حكومة سانشيز والمساند القوي لجبهة البوليساريو الانفصالية.
و اعترف المتحدث باسم بوديموس في الكونغرس الإسباني ، بابلو إشينيك ، اليوم الاثنين بأن نتيجة الانتخابات الإقليمية والبلدية لحزبه كانت “ضربة قاسية”.
في المقابل استبعد إشينيك، تأثير ذلك على الحزب المشارك في الحكومة الائتلافية بقيادة بيدرو سانشيز.
الأمين العام السابق لبوديموس ، بابلو إغليسياس ، وصف ما حصل لحزبه بـ “الكارثة”.
وقال في مقابلة تلفزيونية : “لقد حان الوقت لأن نكون متواضعين وأن نتبوأ المكان الذي وضعونا فيه”.
إغليسياس، قال أن انقسام اليسار الإسباني كان أحد أسباب الفشل الانتخابي ، مؤكداً أن “الفضاء السياسي لليسار لا يسمح بالانقسامات”.
محمد بنعبد القادر الوزير المنتدب السابق المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية وفي تحليل له باللغة الإسبانية قال أن الحزب الشعبي في حاجة ملحة لحزب VOX اليميني المتطرف لقيادة الحكومة المقبلة.
و اعتبر بنعبد القادر ، أن اليسار المتطرف انهار وترك جبهة البوليساريو بدون أصدقاء في المؤسسات الإقليمية لإسبانيا.
و كانت جبهة البوليساريو الانفصالية، تعول كثيرا على حزب “بوديموس” لحشد الدعم و ترديد الدعاية الانفصالية في المؤسسات الإسبانية وتضخيمها إعلاميا.
و يرى مراقبون أنه بسقوط بوديموس انتخابيا، سيتراجع الطرح الانفصالي داخل الأوساط السياسية الإسبانية، حيث أن الحزب الإسباني المذكور كان يستغل القضية في إطار مزايدات سياسوية مرتبطة أساسا بالحملات الانتخابية وفترات الصراع الانتخابي، وليس مواقف سياسية جادة مرتبطة بالبرامج السياسية الحقيقة لهذه الأحزاب.