ثقافة وفنون

ندوة حول محطات الحياة الفنان الاسباني كويا -1746/1828-

نظم متحف محمد السادس للفن المعاصر بتعاون مع السفارة الاسبانية بالمغرب و مركز التقافي الاسباني يوم 15 يناير 2018 ندوة حول محطات الحياة الفنان الاسباني كويا حيت استحضر المفكر الاسباني خوان مانويل بونتو في اللقاء السيرة الذاتية لهذا الفنان الذي ساهم في الحقل الفني التشكيلي العالمي
عرف عن الفنان رسمه لوحة لدوق (فلوريدابلانكا) سنة 1783 والتى تعتبر أول مهامه ذات الشأن. فتح له نجاحه أبواباً ليحرز تقدماً احترافياً، ليصبح في نهاية المطاف الرسام الأول للملك في العام (1786).
_فى الثانى من ديسمبر للعام 1784، يُرزق جويا بطفله الأول الذى تُكتب له الحياة دوناً عن باقى اخوته الذين ماتوا صغاراً. ويستمر عمل جويا كرسام أشخاص “بورتريه” في التحسن، حيث تتضخم قائمة زبائنه يوماً بعد يوم.
_العام 1785 : يأخذ جويا منصب نائب مدير الرسم في الأكاديمية الملكية، ويُعد هذا الموقف مربح جدا، حيث سمح لجويا ببدء تلقى طلبات لرسم لوحات بورتريه عصرية من الطبقات الأكثر ثراءً في إسبانيا.
_العام 1786 : يتم تعيين جويا كرسام للملك، وهذه هى أكثر المكانات المرموقة التى يمكن أن يحظى بها رسام في إسبانيا، كما جاءت له بدخل ثابت يؤمن موارده المالية، وكان جويا قد قدم طلباً للحصول على هذا المنصب في عام 1779 عندما توفى مَنجس ولكنه لم يُقبل حينها، وبرغم حصوله على ذلك المنصب، إلا انه تم طلبه للعودة إلى مصنع الأقمشة، حيث بدأ مجدداً في خلق رسومات فريدة تبرهن ثقته التى اكتسلها وأيضاً فِكْرُه في تطوير موضوعاته.
_العام 1788 : مع موت الملك تشارلز الثالث (Charles III)، قام الملك تشارلز الرابع (Charles IV) بتولى العرش، وقام الملك الجديد وزوجته بتغيير التأثيرات الثقافية للنخبة الإسبانية تجاه الفن الإيطالى والفرنسى، مُقدمين بهذا قبولاً عصرياً للأعمال الإسبانية.
بداية شهرته
على الرغم من السماح لجويا بالاحتفاظ بالرسومات الأصلية الكاذبه التى صممها للأقمشة أثناء عمله بمصنع الأقمشة الملكى، فإن مجموعة الرسومات الكرتونية_كما كان يطلق عليها_ التى تبلغ 60 رسمة كاملة، أصبحت ملكاً للملك. العديد من الرسومات الكرتونية التى قام جويا بإتمامها، لم تكتشف حتى أواخر القرن التاسع عشر، وهذة الرسومات تم حفظها بالطابق السفلى من القصر الملكى في مدريد على هيئة لفائف. يولد طفل ثانِ لجويا وزوجته ولكنه يموت في صِغَره مثل الطفل الأول.
في العام 1778 قام رسام البلاط الملكى (مِنجس) بالسماح لجويا بأن يأتى للقصر الملكى، حيث بدأ دراسة لوحات الفنان الإسبانى (فيلاثكيث). العام 1779 : يولد طفل رابع لم تُكتب له الحياة لجويا وزوجته جوزيفا.
في حياة كويا تعرض لعدة افات مرضية سنوجزها في مايلي –
_العام 1792 : يعانى جويا من مرض شديد خلال زيارة كفيله (سباستيان مارتينيث). أثناء إقامته في منزل (مارتينيث)، يقوم جويا برسم سلسلة رسومات (Gabinete) على القصدير، وتم بعث هذه الرسومات إلى الأكاديمية في مدريد للفحص وليتم بيعها لمساعدة جويا في تغطية عجزه المالى أثناء مرضه.
_العام 1795 : يُصاب جويا بالصمم نتيجة مرضه، ويتم تكليلفه برسم لوحات بالحجم الطبيعى لدوق ودوقة (ألبا). عندما مات الدوق فجأة بعدها بعام، كان جويا واحدا من الناس الذين طُلِب منهم أن يبقوا بصحبة الدوقة أثناء فترتها من الصباح، كان يتخلل وقته هناك رسومات عديدة، بعضها يُظهر الدوقة بأوضاع حميمية. وسوف تظهر لاحقاً بشكل مختلف بعض الصور الساخرة او المريرة في مجموعة المطبوعات (Los Caprichos).
_العام 1797 : يرسم جويا البورتريه الثانى لدوقة (ألبا). وتشير الصورة إلى شكلٍ من أشكال العلاقة الحميمة، حيث تُظهر الصورة الأرملة المتشحة بالسواد تشير إلى الرمال حيث كُتِب “Solo Goya”_جويا فقط بالعربية_ (لم يتم تسليم الصورة قط_إذ كانت في الواقع تكليفاً ليبدأ به_ وما زالت جزءاً من مجموعة جويا الشخصية، عندما توفى جويا قام ابنه “Javier” بورث الرسمة، والذى ذُكر أيضا في وصية الدوقة: أن يأخذ نصيباً صغيراً من دخل عقاراتهاالخاصة). يبدأ جويا العمل على ثمانين صورة والتي تشمل (Los Caprichos)، كانت أيضاً هذه هى الفترة التى بدأ جويا فيها رسومات تتناول ممارسات السحر في إسبانيا (تعتبر عادة في الدراسات التحليلية إسقاطاً على محاكم التفتيش ثم التعامل مع قوى السلطة القاتلة في إسبانيا).
_العام 1799 : في خلال خمسة عشر يوماً من إطلاق مجموعته (Los Caprichos)، تم سحبها من البيع للعامة، وكان فقط أمر رسمي من ملك إسبانيا يحمى جويا من أن يتم استدعاؤه من قِبَل محاكم التفتيش.
الفترة من 1800 : 1828
_العام 1800 : ينشغل جويا برسم لوحات بورتريه للعائلة الملكية، عائلة الملك تشارلز الرابع (Charles IV). وأيضاً في هذا الوقت أتم رسمتيه المشهورتان (Maja Desnuda) و(Maja Vestida). بعدها بعامين، تتوفى دوقة (Alba) في الثالث والعشرين من يونيو في سن ال40. ويقوم جويا بتصميم خطط غير واضحة لنَصب الجنازة. وفي العام التالي، يتوفى صديق عمر ورفيق جويا (Martin Zapater).
_العام 1808 : يتخلى الملك تشارلز الرابع عن العرش، تاركاً إياه لإبنه (Ferdinand VII). _تندلع حرب أهليه تؤدى إلى اتخاذ إجراءات في إسبانيا من قِبَل القوات الفرنسية المحتلة. هذه الأحداث سوف تصبح مواضيع لعدة أعمال لاحقاً لجويا مثل لوحات: (الثانى من مايو) و(الثالث من مايو). يتم اغتصاب عرش إسبانيا بواسطة (جوزيف بونابارت)، شقيق (نابليون بونابرت)، مُدعماً بقوة عسكرية فرنسية ضخمة.
_العام 1809 : يتم أمر جويا وبعض الرسامين الأسبان الآخرين، باختيار 50 لوحة لمتحف (نابليون) في باريس. وبالعام التالي، يبدأ جويا العمل على مجموعته (فظائع الحرب) بالإسبانية: Desastres de la Guerra.
_العام 1812 : تتوفى زوجة جويا (جوزيفا بايو)، تاركه إياه وابنهم (Javier) ومجموعتها الصغيرة من الرسومات (الفهرس المكتوب لمتعلقاتها سوف يصبح لاحقاً الأساس للعديد من الرؤى في حياة جويا الشخصية، ولأجل إنشاء ملخص لأعمال جويا). _هُزمت القوات الفرنسية من قِبَل الجنرال البريطاني (ويلينجتون) يقود ائتلاف القوى المناهضة لقوات بونابرت، وبعد ذلك بوقت قصير يجلس الجنرال لدى جويا، الذى قام برسم بورتريه رسمي للقيادة من جميع الجهات، إسبانيا وفرنسا وبريطانيا.
_العام 1814 : يعود الملك (Ferdinand VII) للعرش الإسبانى، وجويا وبعض الجمهوريين الليبراليين الإسبان، في خطر في السجن، حيث جددت محاكم التفتيش ممارساتها. في العام التالي، تتسبب رسمتى جويا (Maja Desnuda y Vestida) أن يتم إحضاره من قِبَل محاكم التفتيش.
_العام 1819 : يشترى جويا المنزل الذى سيصبح لاحقا (Quinta del Sordo) والتي تعنى “منزل الرجل الأصم” . وبدأ رسم مجموعته الشهيرة اللوحات السوداء بالإسبانية: Las Pinturas Negras على حوائط المنزل . أثناء الشتاء يصبح جويا يعانى من المرض الشديد.
هجرته إلى فرنسا[عدل] _العام 1823 : لا يزال جويا تحت تهديد محاكم التفتيش والفصائل السياسية ذات النفوذ تحت الملك (Ferdinand)، فيقوم بتوقيع منزله باسم حفيده (ماريانو)، ثم يقدم طلباً للملك حتى يغادر إسبانيا إلى فرنسا، واصفاً ان ظروفه الصحية تتطلب الحمامات الطبية في (بوردو). بعد دخوله فرنسا، واستقراره في باريس، بالعام التالي تأتى (ليوكاديا) من إسبانيا مع أبنائها، لتمكث مع جويا كمدبرة منزل. واستقروا معاً في (بوردو).
_العام 1825 : يعمل جويا على سلسلة مطبوعات حجرية عن مصارعة الثيران، ورسم أربعين مُنَمْنَمة (لوحات صغيرة الحجم) على العاج. ثم في 1826، يعود جويا إلى إسبانيا مؤقتاً ليطلب إجازة لأجل غير مسمى، أعتمد الملك ذلك وأيضاً منحهُ مكافأة تقاعد، أيضاً طلب الملك أن يتم رسم لوحة بورتريه رسمية لجويا بواسطة (Vincente Lopez).
_وفي 1827، يرسم جويا القتاة التي تَحلُب اللبن في (بوردو)، ولوحات بورتريه عديدة أخرى، ويبدأ اختبار الطباعة الحجرية. (كان يشكو في خطاباته ضعف بصره ونقص معدات الرسم).
وفاته
_العام 1828 : تتدهور صحة جويا، وفي الثانِ من أبريل يصبح جانبه الأيمن مشلولاً تماما نتيجة إصابته بسكتة دماغية. بقي جويا في حالة ثُبات لمدة أسبوعين، لا يستجيب ويقترب ببطء من حافة الموت. مات جويا أخيراً في الساعة الثانية صباح السادس عشر من شهر أبريل، وكانت جنازة جويا في اليوم التالى “17 أبريل”، أقيم قداس خاص على شرفه في كاتدرائية (نوتردام) القريبة من منزله. تُدفن جثته في مقبرة (Chartreuse) في (بوردو)، كان موضع قبر جويا بجانب حما ابنه (Martin Miguel de Goicoechea).
_العام 1901 : يتم إخراج بقايا جويا بُناءً على طلب الحكومة الإسبانية، وليتم نقله إلى مقبرة أسفل كنيسة (San Antonio de la Florida) في مدريد. عندما تم إخراج جسده من قبره بفرنسا، وجدوا أن جمجمته مفقودة، ولم يتم تحديد موقعها منذ ذلك الحين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى