الزاوية السباعية الحافظية من ال البيت الشريف تنظم ندوة حول موضوع مصطلح القراءن و دلالات الالفاظ اليوم 5 مارس 2018 بعد صلاة العصر
تنظم الزاوية السباعية الحافظية من ال البيت الشريف عليهم ازكى الصلوات و السلام سلسلة من ندوات تثقيفية بمقرها بحي النهضة الرباط كل يوم الاتنين الاول من كل شهر بعد صلاة العصر
وتهدف هذه اللقاءات العطرة الى التعريف بالاعلام و العلماء ومناقشة جل العلوم و المعرفة و طلب العلم على نهج سيد الانبياء و الرسل عليهم ازكى الصلوات و السلام
و في هذا السياق نظم بعد العصر اليوم 5 مارس 2018 ندوة حول موضوع مصطلح القراءن و دلالات الالفاظ من القاء و تاطير الاعلامي بجريدة الاسبوع الصحفي الاستاذ عبد الحميد العوني
وفي عرض قدمه اكد على إنَّ القرآن الكريم باعتباره خاتَمَ الكتب السماوية، قد تضمَّن معالمَ الحياة الإنسانية وصورها توجيهًا وترشيدًا للإنسان المسلم لإبصار الطريق، وتمثَّل ذلكم المنهجُ الرباني القرآني في واقعه العملي.
كما أمدَّ الله تعالى الإنسانَ بملَكَة العقل، وجعله وسيلة إن سُخِّرتْ ووُجِّهت شطر الوجهة السليمة أفضتْ إلى تَفهُّمِ معالم النصِّ القرآني، واستنباط مقاصد الوحي الربَّاني، وبالتالي انجلاء الآفاق الكونيَّة أمامه ليصبح المسلم بذلك فاعلًا حضاريًّا قد حقَّق مهمته المنوطة به، ولن يتأتَّى الذي سلف ذكره إلَّا بالفهم السَّليم والقويم لنصوص الوحي قرآنًا وسنَّة؛ فَهمًا يراعي الخصوصية والمصدرية، وفهمًا بتوظيف آليَّات منهجية تفضي إلى إبصار الآيات الكونية.
ولقد أتى على الأمَّة حينٌ من الدَّهر بعُدتْ فيه الشُّقَّةُ بينها وبين كتاب ربِّها، ومصدر تشريعها، ومنبع الحكمة والقوَّة فيها، فتراجعت القهقرى فاقدةً الثِّقة بما بين يديها وسط الافتتان بالقادم من الآخَر ولَمَعانِه وبريقه، فهفت نحوه وأقبلتْ عليه متَناسية مراعاة خصوصيتها الحضارية وثوابتها الذاتية.
﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ﴾ [الحديد: 16]، إنَّ الإشكال الذي أحاول البناءَ له في هذه الكلمات نابِعٌ من الذي ذكرت، فمعضلة الإنسان المسلم اليوم أنَّه لا يَعرف قيمة ما لديه، وبالتالي إن تحقَّق لديه الوعي بأهميَّة ما يملك وثَمانتِه استطاع الانعتاقَ من ربقة الاستعمار الفكري الخاضع له، وإذا كانت الأمَّة الإسلامية قد استطاعت في الماضي بلوغَ القمَّة، واعتلاء الصدارة الفكرية، والشهود الحضاري والعمراني، فإنَّما استطاعت ذلك بفضل جيلٍ قرآني تلقَّى القرآن غضًّا طريًّا، وتبيَّن مفاهيمه ومعالمَه، فاستطاع جعْلَه منهجَ حياة، ساهَم به في تحقيق الرُّقي الفكري والعلمي والمعرفي، وبالتالي كان فاعلًا ناجعًا في بناء حضارته وأمَّته.
إنَّ العودة إلى (الحالة الأم) لن تأتي إلَّا بتبصُّر عميق وَتفهُّم دقيق لنصوص الوحي وتبيان مفاهيمها ومصطلحاتها و دلالاته حتى إذا استقام الفهم استقام التمثُّلُ والعمل به؛ لأنَّه “لا سبيل إلى استيعاب أي علم دون فهم المصطلحات، ولا سبيل إلى تحليل وتعليل ظَواهر أي علم دون فِقه المصطلحات، ولا سبيل إلى تجديد أيِّ علم دون تجديد المصطلحات أو مفاهيم المصطلحات”[1].
ومن هنا تنبع أهميَّة الدراسة المصطلحية لمفاهيم القرآن الكريم خاصَّة، دراسة نستطيع من خلالها تبيين هذا المصطلَح وفهم ما أُضمر فيه من مكنونات غير مبينة، فنستنطق الآيات لنستدر الحِكَمَ والمعاني.
في إطار الاهتمام بالتفسير الموضوعي برزتْ أهميَّة دراسة المصطلح القرآني بمنهجيَّة علمية دقيقة، وهو ما قام به علماء التفسير والوجوه والنظائر خلال عدة حقب تاريخية متقاربة و بعيدة عرفت عدة تشنجات و حروب بين الفقهاء و الفرق الكلامية و المعتزلة و اهل غلوا في الدين….. بين الحديت الصحيح و الموضوع وتدخل الجانب السياسي للخلافاء على مر عصور الدول التي كانت تحكم في حين ان القراءن الكريم و مايحمله من معاني لا يجب ان يستغل من جانب طرف وكان الغالب استعمال المصطلح كتاب الله خلال و بعد الدولة خلافة الراشيدية وهو ان الألفاظ القرآنية أو مفردات ألفاظ القرآن تحمل معاني و اسباب النزول مما يعني إدراكًا مبكرًا للفرق بين هذا وبين المصطلح الذي يَقتضي أن يكون هناك اتِّفاق من علماء علم معيَّن يصطلحونه على مَعنًى معيَّن للفظٍ معيَّن، بينما العناوين السابقة تدلُّ على غير ذلك؛ فهي ألفاظ إسلامية قرآنية شرعية، وليست اصطلاحية، إذا نحن تحرينا صواب الدقَّة في التعبير، وإذا كان الاستعمال هنا للمصطلح لم يلتزم بهذا؛ فقد يكون المصطلح مصطلحًا جاهزًا – كالمصطلح القرآني – على ما يذهب إليه بعض العلماء.
وإنَّه لمن المعلوم أنَّ الطريق الأسلم والنَّهج الأحكم إلى أيِّ علم من العلوم هو أن يؤتى ذلك العِلم من أبوابه، وما مِن مسلك يتوسَّل به إلى فتح أبواب العلم غير العلم بمصطلحاته؛ من هنا كانت (علمية) علم المصطلح تبدأ من كونه حُدِّد موضوعه في تلك المصطلحات المفاتيح، فكان بذلك (علم مفتاح العلم)، هكذا يبدو تصوُّر (علم المصطلح).
ومن هذا المنطلق كان اهتمام علماء الإسلام به،
للتاكيد الحضور لسلسلة الندوات مجلس اتنينية حافيظي يرجى اتصال برئيس والنقيب الزاوية السيد عبد الحافيظي السباعي
على الرقم الهاتف 0661306085 او على الواتساب
او على البريد الالكتروني sbaihafidi@yqhoo.fr
و الحضور على العنوان زنقة عزوزة فيلا 92 المنظر الجميل النهضة 4 الرباط المملكة المغربية
ابواب الزاوية السباعية من ال البيت الشريف مفتوحة على الجميع و كل طالب العلم و المعرفة و الاخاء وحب الخير يقول الله جلت قدرته ..إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (70) وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ صدق الله العظيم