عبدالكريم حجلي
رغم شح المعلومات و جنح الظلام ، تمكنت قبل فجر اليوم السبت 29 مارس الجاري، عناصر المركز الترابي التابع لسرية الدرك الملكي بتمنار بإقليم الصويرة و في وقت وجيز من فك لغز تعرض حافلة لنقل المسافرين ليلة امس الجمعة للرشق بالحجارة بعد مغادرتها محطة تمنارعلى مستوى دوار بوزني التابع لنفوذ باشوية تمنار، و الذي خلف إصابة سيدة تبلغ من العمر 28 سنة في احدى عينيها.
و بفضل حنكتها و خبرتها المعهودة استطاعت كتيبة قائد المركز المساعد اول مروان بلمليح و تحت الإشراف المباشر و المستمر لقائد السرية الرائد محمد ملال ، من تحديد هوية الفاعل الرئيسي البالغ من العمر 16 سنة الذي قام برشق الحافلة و تهشيم زجاجها في وجه مسافرة ، و اصابة عينها. Oplus_131072
و تقول المعطيات التي توصل اليها موقع الوكالة العربية للصحافة ابابريس ، ان عناصر الدرك الملكي عاشت حالة استنفار طيلة ليلة امس الجمعة ، مرفوقا بمجموعة من التحريات و الاستجوابات التي اسفرت عن تحديد هوية المشتبه به ، حيث استهدفت لائحة تزيد عن 21 مشتبه فيه، قبل ان تستقر على 8 قاصرين تتراوح اعمارهم بين 14 و 16 سنة، كانوا بصدد إجراء مقابلة في كرة القدم بمكان الحادث بعد ان اوهموا عائلاتهم انهم ذهبوا الى المسجد لاداء صلاة العشاء و التراويح ، و خلال مرحلة التحقيق معهم بحضور أولياء امورهم، كانت ايفاداتهم كلها تصب في إتجاه الانكار ، غير ان اسلوب البحث الذي مارسته عناصر الضابطة القضائية اجبرهم على التراجع و تغيير اقوالهم بالاعتراف و الكشف عن الفاعل الرئيسي الذي لم يكن سوى تلميذ بثانوية أركان التأهيلية بتمنار، و الذي له علاقة بهذا التصرف الصبياني الذي كاد ان يقود الى كارثة لولا رزانة سائق الحافلة ، Oplus_131072
ذات المعطيات التي توصل إليها موقع الوكالة العربية للصحافة ابابريس تشير ان مركز الدرك الملكي عرف ليلة بيضاء ، قامت عناصره خلالها بمجموعة من الانتقالات و المعاينات و تمشيط بمحيط مسرح الجريمة منذ وقوعها بعد صلاة التراويح الى حدود أذان صلاة الفجر ، حيث تم احضار القاصرين الثمانية رفقة اولياء امرهم و تم الاستماع اليهم تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف باسفي الذي قرر تعميق البحث مع الفاعل الرئيسي في حالة سراح بضمان من ولي امره الى حين تقديمه امام النيابة العامة المختصة، لتكييف فصول المتابعة و اتخاد القرار المناسب في حقه .