أپاپريس : الصويرة
رغم مرور السنين و هيمنة الزي العصري على لياقة المراة و اناقتها، يبقى لباس “الحايك” التقليدي بمدينة الصويرة لا يزال حاضرا و يفرض مكانته بقوة، حيث كان احد الفقرات ضمن فعاليات النسخة الثانية لملتقى التراث النسائي الذي نظمته يوم امس السبت 16 مارس 2019 جمعية اجيال للتربية و الثقافة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت شعار : ” الحايك الصويري بين أصالة الماضي وتحديات الحاضر “ تخللته مسيرة لمجموعة من النساء بلباس “الحايك” جابت شوارع المدينة و ندوة حول “الحايك” كلباس و كتراث مادي ، و علاقته بتاريخ المقاومة بالمغرب خاصة و شمال افريقيا عامة بعدما ساهم بشكل مباشر و لوجيستيكي في مهمات المرأة المجاهدة لاخفاء و تمرير الامدادات و الاسلحة الى رجال المقاومة خلال حقبة الاستعمار الفرنسي ، و رغم ان لباس “الحايك” يخفي كل مفاتين المراة و جمالها و لا يظهر منها سوى عينيها الا انه يزيدها اناقة و رقاء و استمالة الرجل اكثر عند البحث عن نصفه الاخر ، و في نفس السياق عرفت دار الصويري اختتام التظاهرة بسهرة فنية احيتها الفرقة النسوية “الحضارات الصويريات” و مجموعة جعفر لفن العيطة الشعبية حيث تم تكريم لطيفة بومزوغ الفاعلة الجمعوية من طرف رئيس جماعة أگرض و المسؤول عن الانشطة الثقافية بالجماعة الترابية للصويرة و قد عرف هذا الحفل حضور جماهري كبير لم تستوعب قاعة دار الصويري الا النصف منه و هو ما جعل ذلك يأثر سلبيا على الجانب التنظيمي للحفل في مرحلة اختتامه.
